الأحد ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

الحفيد

طال انتظاره فراوده الشك، وهو فى داره (دار الحق)، تمكن الحزن العميق من قلبه الطفولى الرقيق.... وتزاحمت رأسه الصغيرة بتساؤلات كثيرة عن غياب الورود والزهور الجميلة، التى لم توضع على قبره منذ شهور طويلة، وعن الغياب التام لترتيل القرآن؛ سلواه الوحيدة فى هذا المكان..

ـ أين والدى وجدى الآن ؟!

يمتزج السؤال بدموع العينين، فلقد غابا عنه فترة طويلة تقارب العامين
ـ لم هذه القطيعة يا أبى؟! لم هذه القطيعة يا جدى؟!

طافت روحه البريئة طوفانها، باحثة عن أحبائها فى ترحال، لتشفى غليل السؤال ...

هذا هو القصر الذى كنت ألهو وألعب فى حديقته الغناء، تبدلت فيه الأشخاص والأشياء...
ـ أين ذهب ساكنوه ؟!

اشتدت حيرته، ودفعته غيرته للصراخ فى وجه الغرباء عن المكان:

ـ من أنتم ؟! وما الذى جاء بكم إلى هنا؟! وأين أبى وجدى وأسرتى؟!

ولا مجيب من قريب أو بعيد....

ظلت روحه على حالها، فى طوفانها الباحث عن الأحباء، إلى أن تلقت بوضوح وجلاء، إشارة استدعاء بصوت أبيه وجده الأثير، من داخل مبنى كبير، له باب من حديد مغلق بجنزير وعليهما كل على حده؛ حراسة مشدده.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى