الثلاثاء ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

عودة الروح عودة الوعي

مطر خفيف بالكاد غطى الأسطح. قطرات متفرقة على سطح الطاولة وأرضية الشرفة، وربما أوراق الدالية اليابسة التي ترفض مغادرة جذعها...الأوراق تتمسك بأصل موطنها، وهي التي نجت من التربع في طنجرة (ورق الدوالي).

غيوم متراكمة في الفضاء الشرقي حجبت نجمة الصباح، ومنعت الشمس من إطهار أبهتها وصرامة حضورها فلم تظهر مقدّمات الشروق الممهدة..

مال الجو للاعتدال على وعد بمنخفض ضحل قادم...

اليوم برنامجه ثقافي حافل؛ عند الحادية عشرة سأكون في جامعة القدس –أبو ديس للمشاركة في اللقاء المشترك بين المجموعات الأدبية الشبابية الفاعلة في الخليل وبيت لحم ومجموعة ندوتنا الأسبوعية المقدسية، القدس تعانق بيت لحم والخليل في لقاء ثقافي أدبي إبداعي بعيدا عن البهرجة وعدسات التلفاز وتقارير (الأنجزة) المنتظرة صرف (الشيك) لنشاط شكلي. النشاط يحمل نوعا من الاحتجاج على مصادرة (رام الله) حق المحافظات الأخرى ثقافيا وأنشطة وإعلاميا.

مساء سيحتفل (شباب البلد) بسهرة ساحورية –كما أسموها- تعيد المياه إلى مسارها بعدما انحرفت قليلا، أو لعله كثيرا...

( زارني قبل يومين شاب واثق من المستقبل ثقة من يعمل ولا يتواكل...الزائر قرّب سقف الفرج، قال: بعد سنوات قد لا تصل عشر سنوات سيكون تغيير جذري ...)

في السهرة الشبابية الساحورية سقيت جذور بماء الجمال والثقافة الأصيلة، وقدّمت أرواح الشباب أنغاما تليق بالمعنى.

الليلة كانت من ليالي التاريخ الثقافي الجديد وهو يبعث حيا واعدا...

العودة إلى لغة الروح وماء الحياة من مبشّرات عودة الوعي والتغيير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى