الثلاثاء ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم فراس حج محمد

كم كنت أتمنى أن تشاركيني

كم كنت أتمنى أن تشاركيني يا شهرزاد فرحتي بكل ما يستجد في حياتي، فكلما أحرزت نجاحا لم أتذكر سواك، ولكنك بعيدة وأخشى أن ينسيك البعد أمري يا زهرة التوليب، إن القلب لينفطر يوميا عندما يشعر بحاجته إليك ولم يجدك بقربه تناجينه وتسعدينه، لقد فقد القلب ألقه يا سيدة الروح، فإلى متى سأظل متقلباً في بلاء عظيم؟

أيتها النبيلة والقاسية معا، شهرزاد المنى والأمل:

لعلك تستغربين ولعي غير المحدود بك، ولكن عليك أن تعلمي أنك المرأة الوحيد التي شعر القلب معها بأنه حي وما زال باستطاعته أن يذوب حبا في امرأة أحبته لا لشيء، أحبته لشخصه فقط، أحبته على الرغم من أنه بسيط وملقى على هامش الحياة كئيبا، يجترّ حزنه المعتق كل يوم، كنت امرأة لم تشعريني بدونيتّي التي سيطرت عليّ زمنا، أشعرتني بوجودي وبأهمية دوري، كنت امرأة عظيمة في تلك المشاعر التي وهبتني إياها، ولم تبخلي عليّ بها، كيف لا أموت بك حبا ووجدا واشتياقا؟!

شهرزادي ومنتهى طلب العقل والروح:

إنك لست كالنساء الأخريات، إنك امرأة مختلفة، طازجة، ذات مشاعرَ بكرٍ، أعطيتني ألقا جديدا في كتابةٍ، أشغلت النساء فحسدتك على مكانتك في قلبي كنت المرأة التي تغار منها النساء، ولم تكوني تغارين من أي واحدة منهن لأنك تعلمين أنهن بالنسبة لي زبد الحياة ووهمها وشقاؤها، وأما أنت فإنك ما نفع قلبي وأحياه، لذلك فإنك قد مكثت فيه ولن تبرحيه أبدا ما دام فيّ نفسٌ يتردد وروح تتجدد، ولن يكون في قلبي غيرك، سواء أكنت معي أم بعيدة عني، تكفيني ذكراك على ما تسبب لي هذه الذكرى من وجع قارس يوميا وكل ثانية.
لا يستطيع القلب أن يفتح نوافذ أخرى، وليس باستطاعته أن ينبض لحب امرأة سواك، لقد كنت الوحيدة فعلا، الآن أيقنت أن الإنسان لا يحب إلا امرأة واحدة في حياته يقصر حياته وكتاباته وتفكيره من أجلها حتى وإن غابت عنه فلا تغيب عن قلبه، أيقنت أن النساء الأخريات يؤدين واجبات الحياة الضرورية لنستطيع العيش، ولكن واجبات القلب لن يقوم بها غيرك، وواجبات الفكر لن يؤديها أحد سواك، علوية كنت وما زلت، ملائكية وطاهرة مدى عمري.
شهرزاد الفجر والتوليب والنقاء الأثيري الغامر:

أحبك ولن أتزحزح عن ذلك حتى وإن لم تبتسمي في وجهي ذات صباح وتأففتِ من وجودي، ومنعك حضوري أن تتصرفي على سجيتك حديثا وابتسامة، كل هذا لن يهمني ما يهمني هو قلبي كيف يراك، لا أقول أنه يتعلق بك يوميا أكثر، لا إنك ملكت علي كياني حتى لم يعد هناك أي مجال لزيادة واستزادة، فإذا بلغ الشيء منتهاه لم يعد هناك نِسَبٌ لتزيد أو تنقص.
شهرزادي وسيدة روحي:

أحبك قدر ما في قدرة الله من قوة لأكون لك!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى