السبت ٢٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
أذوب
أذوب خلف حائط القمر وسجدات النهاروأذوب انتظارا لإذن البحر أن يضيء السراجوأعشقُ قرطَ الحمامة وإسورة الغزالوأرتجي من صائدات النجوم وصالاوأحب أيام الحصيد، وارتياد النبعوأغرم في اللفتات واللمسات وفوّاح الكلاموأتدلّهُ في رحيق السجايا وإشارات المطروأظنني دنِف حين يرتجّ قلبي لسعْيِ الربيعشِواظُ عقلي ينكسر حين تدمع العيونولِحاظُ شوقي تندمل حين تدور المُقَلوثلوج كبدي تذوب عند تكوّر النهاياتوأظنني أُفتنُ حين تسيرين رَمَلاأو حين تقصفين قلبي براجمات القُبَلأو عندما ترفعين الراية اليمنى، وتبتسمينوأذوب قصدا حين ارتجاف الشفتينوارتجاج النجفتين، وهدير الإدبارفي اليوم الثابت صعدتُ المنبروتركت عصاي ومزّقت أوراقيوجُلْت في وجوه الحاضرين، وتأملتولما لم أجدك حاضرة في قلوبهم توجعتوأقمت الصلاة بلا خطبةفالعيون فارغةوفلسطين لم تكن يومها حاضرةوكنت أذوب