الخميس ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
رحم الله الأجداد
بقلم إبراهيم جوهر

كانوا هنا قبل خمسة آلاف عام

صباح شبه هادئ، فيه أنفاس البرد، وغيوم متفرقة حجبت نجمة الصباح وعدوتها (الشمس).
عصافير الصباح غردت بجذل وحيوية. نهار ساحر بهدوئه المنتظر... لكن الأحلام تصطدم بقسوة الواقع،

(نتنياهو) بقّ الحصوة وقالها (بوضوح): القدس عاصمتنا منذ 3000 عام.

على المعنيين أن يفهموا.

هو قال بوضوح.

نحن نقول بمغمغة.

ماذا تقول هي (القدس)؟

للقدس لغة لا يفهمها غير أبنائها.

(في شهر آذار حدثتنا الأرض أسرارها) فماذا ستسرّ القدس لمن يسألها؟!

قرأت ليل أمس كلمات مجاملة في مقام النقد الأدبي.
النقد خين يجامل يصير نفاقا. وحدهما الأرض والقدس لا تنافقان.

أرسلت إليّ الكاتبة (سما حسن) تقول :( أصبحت يومياتك مثل قهوة الصباح...)
قهوة القدس تشرب بالفناجين الفخارية أو الزجاجية الأصلية ذات الملمس الدافئ المميز. القهوة فكرة.

قهوة القدس ترفض الحياة في الفناجين البلاستيكية المعدّة لاستخدام المرة الواحدة.

حصاد العام الثقافي في القدس سيكون محور ندوتنا الأسبوعية يوم الخميس القادم. جاء الاقتراح من الشابة (لما غوشة) لتصوير النقاش والاطلاع على مداولات محكمة نهاية عام تميّز بالنهوض الشبابي اللافت للنظر.

حركة نشطة لفئة الشباب العمرية على صعيد الكتابة الإبداعية، والأنشطة الثقافية الفنية، وإعادة (الكلمة) إلى واجهة الفعل والاهتمام، وتشكيل منتديات تلتقي وتناقش وتنظر في المرآة.

القدس عطشى.

كيف كانت حركة الثقافة؟ هل أسهمت في رفع الذائقة الجمعية والفردية؟ ما النواقص ؟ أين نجحت وأين فشلت؟

(المخدة محكمتنا اليومية. قالها (أبو تميم) حين رأى رام الله. ونهاية العام محكمتنا الثقافية ومرآتنا الجمعية)

وجدت نفسي هذا النهار أقوم بدور المعدّ التلفزيوني؛ أتصل وأنسّق وأقترح.

رغم تراكم المهمات المنتظرة إنجازا أشعر بتقصير تجاه الحراك الثقافي في القدس.
يموت الزمّار...

القدس منذ خمسة آلاف عام وجذرها ينتظر الماء.

رحم الله أجدادنا الكنعانيين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى