الثلاثاء ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

تصريح مواطن عربي

هل لديك ما تصرح به أيها المسافر الأزلي؟ سألني جمركي على الحدود بين بلادي وبلاد لا تقبل أن يطأ تربتها من لا يجيد الحلم بغد أحسن.

نعم سيدي لدي الكثير مما علي التصريح به. لدي وادي طفولتي الحزينة وعرق والدي وهو يحرث حقول بلاد العرب وعويل أمي وهي تتصدى للنيران التي شبت في ثديها الأيسر وأثداء حرائر العرب.

لدي مرارة ظلم زمن قسا علي أكثر مما ينبغي بل تجاوز حتى ما قرره القدر. لدي غصة في الحلق منذ أن نادت علي شمس الحب وأخلفت الموعد مع مواسم الأفراح.

لدي أنا وإخوتي أيها الواقف على تخوم الأوطان أطنان بل جبال من الحزن بل جبال من الخيبات والهزائم تخنقنا وتمنعنا من الصراخ عاليا: ليعش وطنا العربي حرا كريما إلى الأبد أيها الأوغاد.

ليعش وطننا العربي وليتحرر منكم ومن ممارساتكم وحماقاتكم وجنون عظمتكم وعظامكم المنخورة يا أشباح الماضي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى