الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم صبيحة شبر

أهدي نفسي باقة ورد

قلت لي إنك تطمح أن تكون أكثر نجاحا ، جلسنا ،، درسنا الوضع ، تبادلنا الأفكار ، ووجهات النظر ، أخبرتك برأيي ، وحدثتني برأيك ، ذكرنا جميع الآراء ، استعرضنا كل الأمور المشابهة ، والحوادث الماضية ، لأصدقاء مروا بنفس التجربة ،، درسنا احتمالات الفشل والنجاح ، وقفنا عند كل حالة ، ونحن نمعن النظر ، ندرس المقدمات ، ونتوقع الإخفاقات ، واحتمالات النجاح.

أسعدني طموحك ، و نا ضلت من اجل نجاحك ، ظانة انه نجاح لي ، وان وصولك الى تحقيق آمالك ، يفرحني أكثر مما يفرحك ، ونحن توأمان يا عزيزي ، افرح لفرحك ، يهيمن على نفسي الحزن ، حين أجد علاماته تستبد بمحياك ، كافحت معك ، اشد أزرك ، أدافع عن وجهة نظرك ، أحاول بكل جهد ان اقنع من يرى رأيا مخالفا ، أنا وأنت حبيبان ، نشد أزر بعضنا البعض ، نذود من يعترض طريقنا ، محاولا ان يضع الأشواك في دربنا الطويل ، نكثر الحديث ، تقترح شيئا ، أسارع الى تنفيذه حالا ، خشية ان يصيبك القنوط ، ويستولي على قلبك اليأس ، ويسيطر على فؤادك شعور بالانهزام ، ما ان اسمع أحدا يقلل من شانك حتى أسارع الى الدفاع عنك باستماتة ، وكأنك أنا ، ونجحنا أخيرا ، حققت مرادك ، أخبرتني وكأنك تقدم لي شكرك على جهودي التي لاحظها البعيد قبل القريب .

إنك عاجز عن شكري ، وحين أجبتك ان نجاحك نجاح لي ، ونحن فرد واحد ، نبأتني انك ستتخذ مني معاونة لك ، تطلعها على أسرارك ، وتعرف جميع الأمور التي تكتمها عن الناس ، أفرحني انك أنبأتني انني الوحيدة التي تأتمنها على دخائل نفسك ، وانك او إننا سوف نقيم احتفالا بهيجا بالمناسبة السعيدة ، وتزف الخبر السار لكل أحبابنا المشتركين ، والأصدقاء الذين ما فتئوا يبلغوننا حبهم ومؤازرتهم ، خرجت مهرولة ، لأجهز لوازم الاحتفال ، دعوت من نحب من الأصدقاء والمعارف ، من تجدهم أفضل الناس ، وتراهم الأقرب الى القلب ، اشتريت باقة من الورود التي تحبها ، ونويت ان اهديها لك ،، وأمام الملأ ، ابتهاجا بنجاحنا المشترك ، قدمتك أمام المحتفلين وأنا أعدد على مسامعهم مناقبك التي لا يحصيها التعداد ، وبدأت بعد مقدمتي كلمتك التي ذكرت فيها نجاحاتك المتكررة ، ورغبتك التي لم تنطفيء بتحقيق طموحك الأخير ، وإنك فكرت ان تختار من النساء من تعينك بالمهمة الجديدة ، لكنك لم تجد ضالتك ، وبعد بحث طويل اخترت رجلا ، يعينك بعظائم الأمور التي قررت ان تقوم بها ، وان المرأة برأيك ، لايمكن ان تنجح بالمهام العظيمة ،، نظرت إلى باقة الورد بيدي ، وجدتها تشفق أن تذهب الى يد لا تعرف قيمة الورد ، أشفقت على نفسي ، ووهبتها الورود الجميلة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى