الاثنين ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم إبراهيم جوهر

بين القداسة والنجاسة

مرة أخرى تشاكسني صديقتي المثقفة (كاميليا) فتسألني حول اللغة بين القداسة والنجاسة!

الفصيحة مقدسة والعامية المحكية نجسة.

في الأدب والعلم والثقافة اللغة العالية القادرة على حمل الواقع ومعطياته لا شك في أنها اللغة الفصيحة، أما العامية المحكية فهي بخصوصيتها المحلية الضيقة لا تقوى على حمل الثقافة؛ إنها زورق من ورق. إنها لغة من ورق، رغم ما فيها من سحر وخصوصية وما تحمله من أبعاد نفسية خاصة.

الفصيحة هي لغة القوة، ولغة الشمس يا كاميليا.

اليوم أتاح لي برنامجي اليومي الاستمتاع بالشمس؛ شمس النهار الدافئة، تلك التي حذّر منها المحذرون حين قرنوها بقلب المرأة!

استمتعت بالشمس غير ملتفت لتحذير المحذرين.

فتحت بابا للشمس يقابل بابا أغلقته سياسة العمى والظلام.

(باب الشمس) الرواية التي انتقلت إلى القدس لتحمي أرضها أغلقه (نتنياهو) بغباء وحقد وظلام، وهو الذي كتب (مكان تحت الشمس)،

شمس عن شمس تفرق.

لغة عن لغة تفرق.

لقد بكينا يا بن العم ونزلت دموعنا أكثر من المطر الذي نزل أمس في المخيم، لكن الدموع وحدها لا تحمل زورقا ورقيا...

(أم سعد) لم تفتح بابا للشمس فقط، بل فتحت بابا للمعنى والكرامة.

(الكرامة في الغربة وطن، والوطن بلا كرامة غربة؛ يقول أحد المغتربين بحثا عن وطن.)

أحتسي قهوتي تحت الشمس.

قهوة وشمس وأبواب مشرعة على الاحتمالات جميعها...

لغة، وشمس، وقداسة...ومعان.

باب الشمس فكرة.

إذا أغلق للشمس باب فتحت أبواب...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى