الأحد ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١٣
الواقع الثقافي العربي
بقلم مهند النابلسي

التنكيل أم التبجيل!

لا يختلف واقعنا الثقافي العربي عن واقعنا السياسي من حيث الاصطفاف والتعصب والانغلاق واحتكار الصواب، وان كان يبدو اقل حدة وتأثيرا نظرا لارتباطه المباشر بالنخبة واحتقانهم ورؤياهم النرجسية للامور، وحيث طرأ على الساحة سلاح "اللامبالاة والاستبعاد والاقصاء"، في حين تكرست الاقليمية والجهوية والشللية بأبغض صورها، وتجلت بالنجومية الغير مبررة لنفس الشخصيات وكان النساء لم تلد غيرهم...وبما ان المشهد السياسي يتصدر المشهد العام لحالتنا العربية، وخاصة مع تداعيات الربيع العربي المخيبة للآمال والتوقعات، فقد أصبح التحايل والتجاهل هو سيد الموقف في الحالة الثقافية السائدة، ولم نعد بحاجة لمكاشفة خطيرة يقوم بها شاعر فذ ك "شوقي يزبع" عندما كشف بغير قصد (قبل حوالي عقد من الزمن) عن احتقان هائل مكبوت، يعمل كالبركان الذي ينبثق راشقا حممه بعد حركة طبوغرافية بسيطة...واتساءل ككاتب مثابر: ماذا يستفيد الابداع العربي من هذا التراشق الكريه والتجاهل اللئيم ؟ وماذا نكسب من تقزيمنا المزمن للابداع؟ ولماذا يدمن العربي على نفس الوجوه والشخصيات والأفكار في كافة مناحي الحياة السياسية والثقافية والعملية، وكأنها تستنسخ ذاتها بطريقة بلهاء مشوهة؟ ولماذا لا يسمح بانضمام أعضاء جدد لنادي الثقافة والكتابة ؟ حيث يغلب التثاؤب والملل على معظم المقالات السياسية والثقافية في صحفنا المطبوعة ؟ ولماذا يستنشق القارىء والكاتب العربي الاوكسجين عندما يطلع (كمثال) على صحف تفاعلية ومواقع الكترونية رائعة تعطي المجال والصدارة لكل الأقلام المبدعة لأن تعبر عن وجهة نظرها بحرية بلا تنغيص واحتكار وبلا مقص رقيب قمعي! وينطبق الأمر كذلك على العديد المواقع العربية المتميزة في المهجر، والتي تسمح للعديد من الأقلام العربية ان تكتب بحرية وفي كافة المجالات وبلا موانع ومحرمات وضوابط لا معنى لها، لاغية احتكار الكتابة ومفهوم "النخبة المنافقة" التي تكتب "حسب الطلب"! الغريب أن هذه الصحف والمواقع الواثقة بنفسها تسمح بالتعبير عن الرأي العربي بكل أطيافه وبلا اصطفاف بغيض متحيز لهذا الطرف او ذاك، وخاصة في ظل التداعيات الخطيرة المتلاحقة لما يسمى "الربيع العربي" (وربما يكمن هنا سر نجاحها اللافت والمتميز وربما الكاسح)....وأضرب مثالا لبعض المواقع العربية الهامة والمشهورة التي تصدر في عواصم الغرب، والتي تستنكف عن نشر المقالات التي تفضح ممارسات العدو الاسرائيلي في قلسطين الحبيبة، كما أنها لا توافق للتعرض لتاريخ النكبة الفلسطينية او لموضوع المحرقة الاسرائيلية بأي نقد او تساؤل أو تحليل، وكأن قصة المحرقة المزعومة أصبحت دينا عالميا جديدا يتمتع بالقدسية، ولا يحق لأحد التشكيك بملابساتها ومبالغاتها المزعومة التي "صدعتنا" السينما الأمريكية بقصصها الدرامية البائسة والمفبركة!

أذكر أني حضرت منذ أربع سنوات دورة متقدمة باللغة الانجليزية، وطلبت منا معلمة اللغة "الأمريكية الجنسية" أن نكتب مقالا انشائيا بالانجليزية، فكتبت مقالا احتوى على بعض الأخطاء الاملائية واللغوية، ولكن اسلوب المقال أعجبها كثيرا فأصرت على منحي شهادة رسمية تقر بوجود مهارات كتابية تؤهلني لأن اكون كاتبا، مع أني أبلغتها اني اكتب المقالات عادة بالعربية، هكذا استطاعت هذه المدرسة المتمرسة أن تكتشف الابداع بنمط الكتابة تلقائيا، دونما حاجة للتذكير لأهمية الانضمام لدورة متخصصة باهظة التكلفة لتعلم الكتابة الابداعبة، لأن الكتابة هي قبل كل شيء موهبة وليست مهارة مكتسبة ورغبة جامحة، وأشبه اندفاع هنا البعض للكتابة المتسرعة والشهرة بالطالب غير النبيه الذي يغش بانتظام ليصبح طبيبا زائفا يذهب بمرضاه المساكين للقبر بدلا من الشفاء! وهناك مثل شهير يقول " أنك تكتشف الجودة عندما تراها "، كما أن هناك مقولة عربية تراثية قديمة تقول: ابعد عن الكتابة لست منها ولو لوثت ثوبك بالمداد! كما أن هناك اشكالية كبيرة لا توجد تحديدا الا في مجال الكتابة، وتتلخص في انقسام الكتاب لصنفين لا ثالث لهما، صنف يكسب رزقه من الكتابة وتقدم له المكافآت المالية (كراتب) والمادية المتمثلة بتكاليف السفر وحضور المؤتمرات والندوات، كما انه يلقى المدح والثناء وتسلط غليه الأضواء، وصنف آخر (مهمش) يكتب مجانا هنا وهناك ولا يقبض شيئا ولا يتوقع شيئا بالمقابل، ومن الصعب تحديد المعايير هنا لأنها تعتمد على عدة عناصر منها القدرة المالية للصحف (وربما بعض المواقع الألكترونية المشهورة) وتوجهاتها الكتابية المختلفة، كذلك فالأمر يرتبط بالتوجهات السياسية والثقافية السائدة لدى الصحيفة، وتمازج الكتاب مع الأراء المطلوبة وقدرتهم على الاقناع والتحليل والتلون والتملص، ومدى شعبيتهم وتمتعهم بكاريزما كتابية وعناصر اخرى يصعب حصرها هنا، والغريب ان قوة التعود تصبح هنا قاهرة وملزمة، بمعنى انه من الصعب ان يكتب الكاتب المحترف بلا مقابل، وكذلك فالكاتب الهاوي قد يجد صعوبة في الكتابة اذا ما وعد بمقابل مالي او مادي، وهذه معضلة انسانية يصعب فهمها، كذلك فهي ترتبط لحد ما بالأنا والغرور وتقدير الذات المبالغ به، واحيانا بالقدرة على تسويق موهبة الكتابة، وقد يكون هناك دور خفي للواسطة والمحسوبية والعلاقات العامة، مقابل سؤ تقدير الموهبة والتواضع والطيبة لكي لا أقول السذاجة، وعدم الالمام بطرق التكسب والتسويق الذاتي للامكانات، واعتبار الكتابة كهواية محفزة لا غير!

الابداع كالأشجار المثمرة لا يستمر الا مع تعرضه للشمس والهواء النقي ومياه المطر، ولا يمكن ازدهاره في ظل أجواء "العتمة والظلام" والتجاهل والتهميش والنقد الجارح "السائدة"، لهذا أسوق القصة المعبرة التالية: من سنوات تم تشكيل فريق من الشباب اللامعين (في جامعة وسكونسن الأمريكية) وتم اختيارهم من اولئك الذين يتمتعون بمواهب ادبية-كتابية فذة، واللذين كانوا اصلا مرشحين لأن يصبحوا شعراء وروائيين او كتاب مقالات. كانوا متميزين في قدرتهم الابداعية على استخدام اللغة الانكليزية، وكانوا يلتقون بشكل منتظم لتبادل القراءآت والنقد، ولكنه كان نقدا صارما لا يرحم! وقد سموا انفسهم "الشانقين" (ربما لأنهم يشنقون ضحاياهم المشاركين أدبيا)، واستاءت النساء وبعض الموهوبين، فقرروا الخروج وتشكيل ناد مواز سموه "المجادلين"، وكانوا يتبادلون أيضا القراءآت والنقد، ولكن بطريقة ايجابية تحفل بعبارات " التشجيع والاطراء". وبعد مضي حوالي عشرين عاما، تبين وجود فرق شاسع بين مصير أعضاء المجموعتين، فلم يحقق أعضاء الفريق الأول أي انجاز ادبي متميز، بينما انبثق عن المجموعة الايجابية الثانية اكثر من ستة كتاب، وهذا ما تفعله تماما هذه المواقع وبعض الصحف المهجرية وبتلقائية مهنية تحسد عليها، حيث تسمح (كما لاحظت) لمعظم الأقلام المتمرسة والواعدة بالكتابة والتعبير وفي كافة المجالات، لتفرز بالممارسة كتابا مبدعين جدد...

لقد "خنق" اعضاء المجموعة الاولى بعضهم البعض تحت تاثير النقد السلبي الجارح (ربما كما يخنق العرب حاليا بعضهم البعض!)، بينما ساعد اعضاء المجموعة الثانية بعضهم البعض لابراز مواهبهم الأدبية وصقلها حتى تمكنوا من فرز بعض الكفاءآت الأدبية المتميزة، والتي ساعدها التحفيز والتشجيع على الابداع والتميز.

هناك نكتة معبرة تقول أن شخصا سأل المسؤول عن التعذيب في جهنم يوم القيامة عن سر تركه للمذنبين العرب بلا جلاد يتولى تعذيبهم، فأجاب المسؤول بلا تردد: هؤلاء قوم لا يحتاجون لجلاد لأنهم يعذبون بعضهم البعض، بل "ويتفنون" في ذلك!

لماذا يسود هذا الوضع الكريه في اوساط المبدعين العرب والثقافة العربية؟ ربما لغياب رأي عام ثقافي-أدبي (ولا اقول سياسي لأنه مفقود تماما)، فالكثرة العربية امية او مغيبة و مضللة، ومعظمها منغمس "بلا وعي" في ثقافة رديئة سائدة تعتمد الأدب الركيك والكتابة السطحية والفن الهابط، تعززها بعض الفضائيات والصحافة الموجهة والمواقع الألكترونية المتكاثرة!


مشاركة منتدى

  • أنشروا(النائب محمد فريد زكريا:يتحدي أوباما أمام العالم أن يكذب أنه أخواني وأن شقيقه مالك حسين أوباما عضو القاعدة وأبن عمه إسماعيل موسي أوباما قد أشرفا علي تفجيرالسفارة الأمريكية ثم المركز التجاري في نيروبي!(فبعد تحريات لمدة عام والاتصال بكينيا!) نتحدى أوباما أن يكذب عضويته للتنظيم الدولي للإخوان في جاكارتا! مع زوج أمه الاندونيسي!نكرر نتحداه أن يكذب أنهم خدعوا الشعب الأمريكي والعالمبالمستندات فجرنا هذه القنبلة الرهيبة التي كشفها الشهيد/ عمر سليمان وتسببت في مقتله!..مقتله
    *لماذا قتل الأمريكان نائب رئيس الجمهورية اللواء/ عـمر سليمان؟!!
    *لماذا أصيب الأمريكان والغرب بالجنون والهذيان عقب سقوط الأخوان؟!! *وهل تصدق أن أوباما وأسرته من الأخوان وأن شقيقه عضوالقاعدة!
    (((والقصة تبدأ بشرح الفكر الإسلامي الصهيوني الذي نشرته الماسونية)))
    أولاً: ((أن الصهيونية حركة أيديولوجية أو فكر مثل الشيوعية والرأسمالية
    الخ!(لهذا أعتنقها بعض اليهود!! لتنفيذ مشروعهم وهو أقامة الدولة الصهيونية من النيل إلى الفرات لحكم العالم ! ))(وأعتنقها بعض المسيحيين ومشروعهم هو أن العهد القديم ( التوراة! ) مكمل للعهد الجديد ( الإنجيل! ) ليسيطروا علي العالم!) (وقد أعتنق الفكرالصهيوني! أيضاً بعض المسلمين! ومشروعهم أن الله قد أختارهم للجهاد لأسلمت العالم الكافر!ولإعادة الفتوحات الإسلامية! والخلافة! لعودة الإمبراطورية الإسلامية لحكم العالم وتطهيره!! من القوم الكافرين!ويمثلهم تنظيم الأخوان المسلمين! الذي صنعه المخابرات البريطانية عام 1928! ثم تبنته المخابرات الأمريكية! لإنجاب كل المنظمات الإسلامية الإرهابية! من أجل توحيدهم للقتال لتفكيك! عدوها الخطير الاتحاد السوفيتي! (فقام تنظيم الإخوان بإنشاء منظمة القاعدة التي فككت السوفيت)
    لذا سوف نبحر ونغوص لنكشف حياة باراك حسين أوباما المتناقضة؟
    ثانياً ((هل الرئيس باراك أوباما أخواني؟!)) (للإجابة على هذا السؤال يجب أن نحلل قصة حياة باراك أوباما! ) ولقد ولد الطفل باراك حسين أوباما في 4/8/1961 من أب كيني مسلم متشدد أسمه حسين أوباما! وأم أمريكية أسمها ستا نلي آن دانهام وقد انفصلت أمه عن والده وهو في سن عامين. ثم تزوجت أمه مهندس بترول اندونيسي (مسلم أخواني أسمه لولو سوتيوروو! ثم انتقلت الأسرة إلي اندونيسيا! وعاش أوباما في جاكارتا في حي مسلم! وتربي في مدارس أسلامية! لمدة 8 سنوات! وقد تأثر الطفل باراك أوباما! بأفكار زوج أمه
    عضو التنظيم الدولي للإخوان! الذي زرع في أوباما إيمانه بفكر الأخوان ومشروع
    الخلافة! لذا كان يصطحبه دائماً للصلاة في مساجد جاكارتا فتشدد بفكر الأخوان!! المتطرف!!.. ثم رجع باراك أوباما إلي هاواي وعاش مع جده وجدته بعد أن اخفي إسلامه وفكره الأخواني! حتي أكمل تعليمه.. حيث كان يصلي سراً!!فدفعته الحركة الصهيونية الماسونية إلي عالم السياسة ودعمته حتي أصبح رئيساً للولايات المتحدة لكي ينفذ ما آمن به من فكر أخواني صهيوني!.
    (((أما عن أسرته من والده فهي تعتنق إسلاماً متشدداً!))) لهذا أعتنق شقيق الرئيس أوباما (مالك حسين أوباما!) الفكر الصهيوني الإسلامي (الأخواني!) حيث أنضم لتنظيم القاعدة في بيشاور!ثم تم تكليفه من القاعدة بنسف السفارة الأمريكية في نيروبي!!لهذا تم تصعيده من قبل الأخوان!حتي أصبح الأمين التنفيذي لمنظمة الدعوة الإسلامية! وهي المنظمة التي تستثمر أموال التنظيم الدولي للإخوان! في تجارة الماس في أفريقيا!!وأنه قد تزوج 12 فتاة مسلمة! في سن العاشرة!! وكذلك أبن عمه (موسي إسماعيل أوباما!) قد أعتنق الفكر الأخواني وأنضم للتنظيم الدولي! وقد أعدت مؤسسة (تيودور شويبات) تقريراً عن تعصب باراك حسين أوباما!وإيمانه بالتعاون مع التنظيمات الإسلامية الإرهابية! وتحويلها لخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية! بدلاً من مقاومتها!لهذا فأن نقطة ضعف الرئيس باراك حسين أوباما! هو اشتراك شقيقه في نسف السفارة الأمريكية في نيروبي! (وخاصاً بعد أن أنذره نجل خيرت الشاطر!! وقال له إذا لم تخرج والدي خلال شهر!! فأني سوف أكشف مستندات تدخلكم السجن!) (يقصد بالطبع كشف سر شقيقه الإرهابي!) لهذا قتل الأمريكان والأخوان/عـمـــر سليمان لإخفاء السر!ثم أصيب العالم الماسوني الأخواني والإسلامي الصهيوني بالجنون والهذيان! باعتبار أن سقوط الأخوان كارثة !! سوف تكشف الكثيرين وتطيح بأوباما! وقادة كثيرين من العالم الغربي عقب فتح ملفات الحساب لهذا فأن مصر تغيير العالم!وأن هذه المعلومات المؤكدة مصدرها أسرة باراك أوباما المسلمة الأخوانية!(لهذا غير مصر مستقبل العالم!وثأرت من أوباما!!وأصابت العدو بالجنون!وفى مقتل!!)لأنها معلومات مؤكدة!!ونتحدى الرئيس أوباما أن يكذب أن يدي شقيقه مالك مخضبة بدماء الأمريكان في مذبحة نسف السفارة الأمريكية في نيروبي!والذي أربك أوباما الآن أن شقيقه يقوم بضرب مصالح أمريكا في نيروبي انتقاما لتخليهم عن أخوان مصر!(وهو انتقام رباني)ولدينا مستندات خطيرة!(نحذرتراجع أوباما مناورة أجبرعليها بعد انكشاف أن رئيس أمريكا أخواني وشقيقه قاتل للأمريكان!) النائب/ محمد فريد زكريا / رئيس حزب الأحرار الثورة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى