الأحد ٢٤ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم
الخولة الخنساء
وأصاب ظهـري خنجـرُ الأيـام | وإذا الزمـانُ أصابني برماحـه |
رُغم الشَّـدائدِ في ضنى إيـلامي | جابهتـهُ بعـزيمـةٍ لا تنحنـي |
وأشُـدُّ أَزْري في يَـدي وحُسَامي | ووقفتُ أشْمخُ رُغم قهري مِنعة |
وأنـا العـزيـزةُ إن طَغَتْ آلامي | وأُشِيدُ زِنْدي فوقَ قَلعةِ عِـزَّتي |
توَّجْـتُ رُوحي نَشْـوةَََ الأحـلام | حتََى إذا عانقـتُ نَصْـري فوقَه |
لأظـلَّ مـاسـة كل جـرح دامي | قدْ كنتُ ماسـةَ أمتي وعشيرتي |
وأنا المليكةُ في العـرين السـامي | فأنا الشَّـهيدةُ في شـدائد أهلها |
وإذا اسـتبحتُ فلبـوة الضـرغام | وأنا الحمامـةُ في أمان مرابعي |
والعشقُ يَقْطـرُ من حنين غَرامي | وأنا القصيـدةُ في مُعلَّقة الهوى |
رايـاتُ أُمـي لَمْ تـزلْ أعْـلامي | وأنا الأشاوسُ بين ساحات الوغى |
رُغم الزَّلازل في الشِّتاء الشَّـامي | لمْ يَحرقوهـا في بَراثِن حِقْدِهم |
سـتعودُ يومـاً للنِّـزال عظـامي | إنْ مَزَّقوني في احتـرابٍ نازفٍ |
في كلِّ روضٍ عابـق بقـيـامي | وتعودُ راياتي تُضاجـعُ ثـورةًً |
مُذْ أن ورثتُ المجـدَ عنْ أعمامي | فالمجدُ نَسْلي في ملاحم خطوتي |
مُذْ أن عشقتُ شَهادتي وضِـرامي | والمجدُ عطري في مضاجع رحلتي |
فيهـا أعمـرُ للأنـام خِيـامـي | ما كنتُ إلا للمـوحِّـدِ واحــةًً |
في نَحـر قلبي شاحـذاً إقـدامي | فالخولةُ الخنساءُ يجري إرْثُهـا |
ومنـابـرَ الإيـمـان والإسـلام | كنتُ المشاعلَ في المسالك كلِّها |
أبنـي الدروبََ لمأمـن الأقــدام | فأنا الأمومـةُ والمحبـةُ واللظى |
وشـروق مبسم ميسـلون مرامي | ولذا فـإني قاسـيون مـلاحماً |
ليظلَّ يغرسُ في الشـآم وِسَـامي | في الغوطتين يظلُّ قلبي خافقـاً |
أنجبتُ من حِمَم الـزُّؤام زِِمََـامي | أحيا مخاضَ الفجر بركاناً وقـدْ |
فالشَّمسُ تُشرقُ من جذور مَقامي | لن يبتروا في الأرض خافقَ عزوتي |