الأحد ٣ آذار (مارس) ٢٠١٣
الحركة الشعريَّة الحديثة
بقلم عبد الله بن أحمد الفيفي

ومَشارِفُ أَحْدَث

خلاصة

ملامح التطوّر في قصيدة الحداثة في السعوديّة تشي بآفاق مسقبليّة أكثر نضجًا وتخلُّصًا من عثرات المراحل الانتقاليّة التي مرّت بها القصيدة الحديثة، إبّان السبعينيّات والثمانينيّات من القرن الماضي. وبالرغم من أن التحوّلات كانت تبدو بالقياس الزمنيّ وئيدةً، فإن الاستقراء يشير إلى أن القصيدة الحديثة قد أفضت إلى عهدٍ جديد، يُنبئ عن انصهار التيارات في تيارٍ جديد، يمكن أن نطلق عليه (الحداثة الأصيلة، أو الأصالة الحداثيّة).

وفي هذا الاستقراء يقف الباحث على شكل جديد تلفت إليه نصوص من قصيدة النثر، هي لون جديد، يقع بين قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة. وتعرّج الدراسة على بعض من كتبوا القصيدة بذلك الشكل المزدوج. ويجتهد الباحث في اقتراح مصطلح جديد يميِّز ذلك الشكل الشعري.

في مقابل ذلك تقف الدراسة على نماذج من (القصة القصيرة جِدًّا)، تبدو أحيانًا قصائد نثرٍ، وإنْ سُمّيت قصصًا قصيرة جِدًّا. وتمتدّ الإشكاليّة إلى نماذج من النص السرديّ الروائي تتمخّض عن شكلٍ كتابيّ ملتبس الهويّة، يقع في منطقة برزخيّة بين نوعين: الشِّعر والسرد، جديرةٍ كذلك بأن تُعطَى تسميتها المائزة، المتَّفقة مع طبيعتها الخاصّة. وهذا ما حدث خلال الطفرة السرديّة التي عرفتْها الكتابة في السعوديّة خلال العِقدين الأخيرين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى