الأحد ٣ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
الرّحيل..
سأحملُ جُرْفي ومائيعلى كَتِفيوأرجعُ من حيث نبعتُسأجمعُ نجماتيواطوي سمائيواحزم حقيبة سواديوأعودُ إلى مجرَّتي ...بعد أن أتعبني احتدامُ الكواكبِ الخافتةاكتفائي بالرحيل..ليسَ عنواناً للهروب..الرحيلُ أفضلُ القرارات..حينَ ينتحرُ البقاءلا تبريرَ لِثباتِ أقدامي على أرضهم المتواطئة مع الزلازلولو سلموني الموسيقى في يمينيوالشعرَ في شماليعلى أن اتركَ الرحيلَما فعلتُ..***يعشقونَ القلقَوالغروب َحين يتلبَّسُ الوقتُيتجنبونَ صُبْحَ كلاميوليلَ روحييغتالونني بالرباعياتِ الوتريةإذ تختلطُ على الآذان أوتارهُمرافضين أن اعزفَ الكونشرتو الأخيرحين يتناغم خيالي مع اوركسترا البقاءيالغبائي..!اكتشفتُ بعد مسيرةِ ألفِ ميلٍأنها بدأتْ بِجُرْح..***الرحيلُ ..قرارٌ شُجاعٌالسنواتُالسفائنُالطيورُاخترنَ الرحيلَوالضغائنُ تَمْكُثُ..لا لأنها تُحبُّ المكوثَ ..بل لأنها عمياءُتحتاجُ إلى قلبٍ بصيرٍيَقودُها..***سأكسرُ قيدي قبلَ أن يراني حارسُ الحزنِوكلابُ الوقيعةواهربُ هائماً في صحراءَ بعيدةٍسيجتمعونَ حولَ القيدِ المكسورويجلدوه ...فاصرخُ مِنَ الألمسيقتفون أَثَريمُعتمدينَ على ذاكرة الرملووشايةِ الرائحةسَيسرقونَ عباءةَ الليلِويرغمونَ الشمسَ على الصراخِ................وَلنْ يجدونيففي تلك البُرْهةِسَيبتلعُهم موجُ التآويلمُنشغلينَ بالعجلِوغوايةِ ألسامري الأخير