الثلاثاء ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم مريم علي جبة

الإعلام العربي... هل هو ملتزم وهادف؟؟

أصبح الإعلام بكافة وسائله المسموعة والمرئية والمقروءة لاعباً أساسياً في حياتنا، يضاف إلى ذلك الإعلام الإلكتروني الذي بات يفرض نفسه بشكل كبير، وأصبح رديفاً لكل صحيفة ومجلة وقناة إعلامية، حتى أن الكثيرين أصبحوا يستعيضون عن الصحف والمجلات الورقية بزيارة المواقع الإلكترونية لهذه الصحيفة أو تلك المجلة، وكأن الإعلام الإلكتروني أصبح الوسيلة الأسهل للاطلاع على المعلومات والأخبار لحظة بلحظة.

ولا شك بأن الإعلام العربي تطور تطوراً ملحوظاً على كافة الصعد، لكنه لا يزال دون الطموح. ورغم كل ما يقال بشأن الإعلام فإن عليه أن يكون ملتزماً وهادفاً ولا يُعنى بالإثارة ولا بالشائعات ولا بالأقاويل، وهذا له إيجابياته وسلبياته. فالمتلقي هو من يحكم، وإن كان الحكم غالباً في غير صالحه لاعتبارات عديدة أبرزها خلو بعض الإعلام العربي من التشويق والإثارة التي يسعى إليها الإعلام بشكل عام من أجل الحصول على مزيد من الإعلانات والمزيد من الدخل.

إذاً، الإعلام تطور ولا سيما المواقع الإلكترونية التي شاركت الجماهير وتفاعلت معها من خلال تدخل الجمهور المباشر في إبداء الآراء والتعليقات وإن كانت بحاجة إلى ضبط مهني وليس رسمي أو وظيفي، فالضبط المهني يكون بهيئة أهلية مستقلة تشكل من جهات حيادية مستقلة يكون لقراراتها صفة الإلزام بما يتعلق بالمواقع الإلكترونية بدلاً من تركها بدون أية ضوابط، وهذه الطريقة معمول بها في معظم دول العالم.

وفي هذا السياق نسأل من يحاسب الموقع الإلكتروني إذا نشر خبراً كاذباً أو تحقيقاً موارباً للحقيقة أو اتهاماً لتاجر أو صناعي أو شركة ما ولم يكن موضوعياً وأصاب الجهة المنشور عنها ضرراً كبيراً فمن يعوض المتضرر.

أما بالنسبة للإعلام الخاص المكتوب فلا زال أسير التمويل والإعلان، وللأسف هناك تعثر في مسيرة المجلات الخاصة والدوريات التي يلجأ منظموها إلى طرق غير مهنية للاستمرار.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى