السبت ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١٣

حرب القيصر

مصطفى عبد الحسين اسمر

يحكى ان هناك قيصر صاحب دولة واسعة الإطراف و جيش جرار وقوي وانتصر وفتح بلدان كثيرة القصير يفتخر دوما بجيشه الجرار بعد كل نصر مع مجموعة من صفوة المجتمع من النبلاء

القيصر: اعترفوا بقوتي وعظمتي وانأ بشر مثلكم دم و لحم وعظم وكيف فتحت بلدان لم تستطيع مقاومتي أي دولة و جيشي الجرار يسحق أي جيش يواجه لكن صاح صوت من حضور لكنك يا سيدي لم تغزو الدولة المجاورة نظر القيصر إلى صاحب الصوت و انصرف من الحفلة و اخذ يخطط لغزوها الدولة المجاورة كانت نفوسها قليله لكنها كثيفة الغابات و الجبال و شتاء قاسي جدا و حرك القيصر جيشه و انتصر في أول اشتباك على الحدود أقام القيصر حفلة ضخمة دعا فيها عائلات الدم الأزرق و الأيادي الناعمة وهم يهتفون كلنا سنكون جنود لك ابني من جماجمنا سلم تعبر به إلى الدول نتمنى ان نشاهد حرب حضر القائد الميداني للمعركة الأولى كان بصحبته أسير من دولة الجوار وجندي من جيش القيصر كلاهما الطبقة ألفلاحيه قال له القيصر لقد حضرت متأخرا أيها القائد المغوار

القائد: اعذرني يا سيدي أولا للتأخر لكني أحضرت معي بعض عن الحرب مع دولة الجوار وقال يا صفوة المجتمع انتم من لا يشعر بحر أو برد و ألم الجوع و مرارة الحرب سأنقل لكم جزء بسيط عن الحرب فأمر الرجلين فخلعا قميصهما (الأسير و جندي القصير) وضع مطرقة حديديه وقال يستعملها المنتصر تشابك الرجلان في معركة دموية استعمل فيها العض وفقئ الأعين و وكسرت الأيدي و الأرجل و سقط الأسير نتيجة الإصابات الكثيرة و اخذ جندي القصير المطرقة و ضرب رأس الأسير وقتله و هتف الحضور للجندي

القائد: قال للحضور أقدم لكم انتصار الحرب المفروضة الظالمة هذا الجندي البسيط من عامة الشعب انظروا ماذا فعلت الحرب به فقئت عينة و قطعت شفته و كسرت يده لم يعد قادر على شرب النبيذ مثلكم أو تقبيل زوجته بعد انتهاء الحرب لم يعد له أي قيمه و نفع للمتجمع و لكل يتخلى عنه بسبب حبكم للحرب هذه اقل معركة في الحرب فإذا أردتم رؤية المزيد فاذهبوا ساحة الحرب و استمتعوا خاف الجميع من ما شاهدوه حتى القيصر الذي أمر بوقف الحرب و سحب جيوشه من كل الدول المحتلة

مصطفى عبد الحسين اسمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى