الأربعاء ٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
همسة حب صباحية
بقلم فراس حج محمد

هي امرأة ومعنى ورؤى!

هادئة، رزينة، رزانٌ، طاهرة، تقية، بلسم، زهرة فواحة، جوهرة، دريّة، أنقى نقية، أخلاقها غانية، سامية، مرهفة، عزيزة النفس، بهيّة، كاملة، إنسانة، صامتة مفكرة، عاملة مخلصة، باهرة مبهرة مدهشة ندية، عارفة صوفية قديسة مؤمنة، علمية وراضيةٌ رضيّةْ.

هل لها في الكون اثنتان؟! فريدة في عصرها وأوانها، عميقة وبسيطة، كالفجر جامعة نسيم بحر ناعم، عسلية، معروفة بعبيرها مجبولة، في حسنها ممتازة بأنوثة مختارةٍ، منسوبة مُنْسابة، هي كل أنثى في الهوى محبوبة، فينانةٌ فاتنة ناعمةٌ شجيّةْ.

هي قهوة بطقوسها معشوقة، مصنوعة بكر، ودلتها نفْس وأنفاس وفنجان الرحيق، فضاء بابٍ للمعاني الكاملات على المدى، هي دفقة السحر الحلال، محدث عنها أسانيد الرواية في المتون الراويةِ السنيّة.

جبارة وقوية ومصابرة، ملاك سابح ومسبح، أسطورةٌ، عرافة كاهنة، كالنور نور فائض، هادية في دربها نحو العلا سيّارة، أحلامها فكر وسطر وورق، سفْر وحبر وودق، وجه كريم كالرؤى متقدٌ، صوت رخيم شادنٌ، سرٌّ بها، مكنونها متوالفٌ، حديّة الأفكار دانية عليّةْ.

أيامها سعد وحب وهدى، إيمانها ماء الحياة بلا قذى، ما ليس فيها زائدٌ لا حاجة، لا نقصَ ساعية له، برّاقة العينين، زرقاء اليمامة، عصفورة غِرّيدة مكتوبة تعويذة، مرجوة محروسة الأركان حارسة، مصفوفة في الاقتران ذكية، ريّانة الأردان مانحة لليل ضوءا، مستقيم وقتها متتابعٌ، لا ثغرة في عمرها، حنانّة مثل السحاب سعيدة في خصبها، هطالةُ الغيث العميم غيوثها متواليةْ.

كقصيدةٍ، نصٌّ غريب قابل للاشتعال مجنحٌ، جملة علويّة مصنوعة ببراعة الفنان، لوحتها مرسومة بعناية في لونها، منحوتة عطرا شجيا هائما في عوده وكمانه، قيثارة، نايٌ كليم شارح من وِردها متوالدٌ، ألحانها سر الغناء معلقٍ في حرفها متسابقٌ في القافيات كأغنيةْ.
صيف ربيع زاهر، أشجارها خضر، تفاحها تمر وخمر فائر ومعتقٌ، وشتاؤها برق ورعد حامل للأغنيات موردٌ، وخريفها عزفُ السماء، لوقتها الآتي أمانٌ راسخٌ ومولهٌ، هي كلها وصف بديع شامل، هي امرأة ومعنى ورؤى مثل النجوم الهاديةْ!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى