الأحد ٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
وكفي ساحة غزلان
بقلم سليمان نزال

سجع الوداع

وكفي ساحة لغزلان تتسابق فيها على قطرات انتباهي لحرير عنب ٍ و أشواق، في شرود يرتقي منارات التفرد ومقامات اللهيب في دمي المسافر لمدارات البدء في أحزان..
و لي من أسماء الحدائق بحة اللقاء و الوجد الريان و عطر مازج الأهازيج و شرفة من نسغ جريء..لي..والمواعيد التي بايعتني على نزيفي في تيجان..و لي ما يفقد النهر من صباحات و سكر..و قرنفل وحب و بيلسان..و لي أن أعطي من روح ضلوعي..ما أجود به ذوبا، على الفراشات من فضاءات و هوادج وألوان..و هديل اعترافات النبض الملائكي في حضرة الوجود لي، مذ أن كاشفني بغيثه الولهان..فكيف أبلغ قمة أعلى منها جبهتي و قامة الشهيد..و أكبر منها خيل انتمائي في الميدان، و كأنني على أمواج التشطي أرسم ذاكرة للصفح و النسيان؟

وكيف أسدد جرحي سهما..لأرفض الحب الذي أعطى للزهر نعت القيود..و كيف أرجع من ذاكرتي لأتزوج فتنة النشيد؟

كيف ألغيت هذه المواقيت من صدري..و جمعت المدن على أكتاف الرعود؟
هل كنت خارج لغتي؟

هل أخلفت ميقات انفصالي عن الورود؟

هل كنت داخل نبرة السجين.. و أنا أقبّل السكين..دون أن أدري أنها ذاهبة كي تحز لي الوريد؟..
كيف رهنت كفي..لرعشة باغتت حرف انفجاري من بعيد.؟

أمضيتُ كل هذا النهر و أنا له الحارس الظمآن..و الفارس الصقري و الشمع المذاب لتورق فسائل حب جديد،..أيغدو ذهولي معجزة وأنا أسلم مفاتيح كرومي لعنقود؟
لماذا قبلت هذا الدور على صوتك..يا أيها الجمر الشريد؟

من أين دخلت عليك هذه اللغة..كيف خلعت بزة الصمت..وارتديت عباءة الوعود
هل كنت أكثر ميلا للبراكين التي أوقدتها توسلات العطر..وتجاوزت عن الصفاء كي ترضي في آخر الليل صرخة النهود؟

عدت لا تعرف شيئا عن جرحك..فصار الجرح يكتب عنك..و أنت تكابر في آهات الردود
ضعت كثيرا، أحببت طويلا، عميقا. أحببت، صادقا أحببت..رميت زمانك في سلة الرمل.. و أحببت بلا حدود

و كفك ساحة الغزلان...تفر منها الأشجار.. و تحاصرها الجنود
قُلْ لا أريد الحب..و إن عادَ ثانية قل له..يا حب لا أريد


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى