الجمعة ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٣
قمة بريكس
بقلم عادل عامر

الاقتصادية وأثرها علي مصر

إن هذا التجمع يمثل فرصة لبحث التعاون في الكثير من القضايا الاقتصادية والمالية والسياسية بين دول التجمع وقارة إفريقيا ان عائلة البريكس تم انشاؤها لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فيها ان هذا التجمع يستهدف دعم التعاون العالمي ان هذه القمة ستركز علي معالجة المخاطر في العالم وتناقش بشكل وثيق اطر التعاون بين دول التجمع والعالم ان دول التجمع تسعي الي انشاء احتياطي مالي لها خلال الفترة المقبلة وانه تم اطلاق مجلس للاعمال بين دول التجمع لضمان اقامة المشروعات التي تخدم الدول الاعضاء كما تم اطلاق مجلس مفكري البريكس لمساعدتها علي الابتكار التعاون ان كل دول التجمع تواجه تحديات مختلفة وفريدة. انه سيتم خلال هذه الاجتماعات مناقشة العديد من القضايا التي تهم القارة الافريقية ومنها قضايا النمو والمشاركة الإفريقية وضرورة التركيز علي تطوير البنية الأساسية لدول القارة ان الدول الافريقية تتعهد بالحفاظ علي الاصلاحات لضمان الاندماج في النمو العالمي واعادة الثقة في قدراتها ومن جهته اكد الرئيس الصيني تشي جين بينج في كلمته ان تحقيق النمو والتعاون والحفاظ علي العدالة العالمية والامن الدولي هو احد مسئوليات الدول المشاركة في هذا التجمع وقال بينج ان دول البريكس تسعي لدعم السلام العالمي وتشارك في ذلك الي جانب تشجيع التنمية لجميع دول العالم موضحا انه مهما تغير الوضع السياسي فان دول التجمع تسعي الي تحقيق الاصلاح والسلام ودعا الي اهمية ان تكون التنمية العالمي اكثر عدالة وانه لابد ان تشكل علاقة قوية بين دول البريكس والدول الافريقية وان يتم دعم جهود افريقيا من اجل النمو وانه لابد من دعم التعاون مع دول القارة الافريقية موضحا ان الطريق طويل من اجل تحقيق السلام والازدهار وان السبيل الي ذلك بالتعاون ودعم الافكار الجديدة من اجل تعزيز هذا التعاون. وقال رئيس وزراء الهند مانموهان سينج في كلمته امام قمة البريكس ان التعاون مع دول التجمع هو احدي اولويات بلاده وتعطي الهند فرصة للتعامل مع التحديات العالمية وتعمق الجهود من اجل تحقيق السلام العالمي والتنمية بين دول العالم. واوضح سينج انه تم اكتشاف مجالات جديدة من اجل التعاون في العديد من المجالات موضحا ان بنك بريكس الذي سيتم انشاؤه سيفتح مجالات جديدة من التعاون. واكد ضرورة التصدي للتحديات الجديدة علي مستوي الامم المتحدة وصندوق النقد الدولي وضرورة تحقيق التعاون بين دول بريكس وافريقيا موضحا ان التنمية تعكس اهمية التعاون مع افريقيا ودعا الي ضرورة مواجهة الارهاب والقرصنة الالكترونية مؤكدا اقتناعه بان تجمع البريكس سيكون له دور اكبر في السنوات المقبلة. وقالت رئيسة البرازيل ديلما روزيف انه يجب العمل علي التغلب علي التحديات التي تواجه اقتصاديات دول البريكس ومواجهة العقبات من خلال التعاون في الكثير من المجالات معتبرة ان التعاون مع الدول الافريقية يعطي دفعة للنمو العالمي. ودعت روزيف الي التفاؤل بمستقبل هذا التجمع والثقة في انفسنا واعلاء قيم التعاون المشترك مؤكدة حرص الرازيل علي المشاركة في قمة البريكس ودعم مشروعاتها ومنها بنك البريكس, واوضح الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين ان العمل مع تجمع بريكس يعد واحدة من اهم اولويات السياسة الروسية خلال المرحلة المقبلة مؤكدا ان الهدف الاستراتيجي يتمثل في ضرورة التعاون فيما بيننا لتقديم نموذج يدعم النمو الاقتصادي العالمي. تنطلق بجنوب إفريقيا بمشاركة روسيا والصين والبرازيل والهند ورؤساء 19 دولة يمثلون اقتصاديات الدول الناشئة وتبحث إنشاء بنك للتنمية برأسمال 50 مليار دولار.

ويشارك في قمة الاقتصاديات الناشئة، رؤساء 19 دولة، إلى جانب الدول الخمس الأعضاء في هذا التجمع وهي الصين، الهند، البرازيل، روسيا، وجنوب إفريقيا للمرة الأولى. ويُمثل عدد سكان الدولة المشكّلة لتجمع الاقتصاديات الناشئة نحو 40% من عدد سكان العالم، ويصل حجم الناتج الإجمالي لتلك البلدان إلى 25% من الناتج الإجمالي للعالم. ومن المقرر أن يبحث قادة دول مجموعة بريكس، إنشاء بنك للتنمية برأسمال 50 مليار دولار، على أن تسهم كل دولة من الدول الخمس الأعضاء ب 10 مليارات دولار. وتقول الصين إن الصندوق الجديد المزمع إنشاؤه سيتم توجيهه لتنمية العديد من دول العالم دون شروط المؤسسات المالية العالمية. وتتضمن أجندة قمة الاقتصاديات الناشئة، مقترحا بإنشاء صندوق لمواجهة الأزمات بالدول المشكّلة للمجموعة، فضلا عن إنشاء مؤسسة للتصنيف الائتماني وذلك على غرار المؤسسات الأمريكية، وأخرى لتصنيف الجامعات للدول الخمس الأعضاء. ويقول مراقبون أن التنسيق بين دول المجموعة سيمتد لإنشاء خط لشبكة الانترنت بقيمة مليار دولار بطول 28 ألف كيلو متر ، ويضم البرازيل وجنوب افريقيا والهند وروسيا. من جانبه قال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أن مشروع تأسيس بنك يتصدر جدول أعمال قمة دول مجموعة الاقتصاديات الناشئة (بريكس) التي تعقد لأول مرة على أرض إفريقية . وأضاف فى تصريحات صحفية أن إنشاء البنك سيساعد على حشد الموارد المالية لتطوير البنية التحتية وإقامة مشروعات للتنمية المستدامة في الدول الأعضاء بالتجمع وكذلك الاقتصاديات الناشئة الأخرى . وقال زوما انه سيتم خلال القمة التوقيع على عدة اتفاقيات لتعزيز التجارة الحرة بين دول المجموعة. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله أن بوتين سيلتقي الرئيس المصري على هامش قمة "بريكس"،كما سيلتقي بوتين كل من رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج. وقال أوشاكوف أن محادثات بوتين مع مرسي غدا الأربعاء، ستتركز على الوضع في سوريا وقد تتطرق للوضع في قبرص مجموعة بريكس وأفريقيا تجتمع تحت شعار ” من أجل التنمية والتكامل والتصنيع” وقمة مجموعة بريكس المؤلفة من وروسيا والصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل تعمل من اجل الوصول الى قوة اقتصادية عالمية لها اهداف ابعد من الاقتصادية مثل كل التكتلات الاقتصادية في عالمنا اليوم وبينما كان وسائل اعلام النظام تهلهل للقمة واهميتها كانت آلته العسكرية تدك المدن السورية بالقذائف ومن المعلوم ان مجموعة بريكس بدولها الخمس الاساسية تقف مع نظام الاسد وتدعمه بالمال والسلاح وتسانده بجميع الوسائل. وقد جاء في البيان الختامي للقمة ”نعرب عن قلقنا العميق من تدهور الوضع الأمني والإنساني في سورية وندين الانتهاكات المتكررة و المتزايدة لحقوق الإنسان والقانون الانساني الدولي نتيجة العنف المستمر”. فاين هي قيمة ادانتكم للعنف وانتم ترسلون البوارج والمساعدات للنظام الذ ي يقصف المدن عشوائيا. والنظام منذ القمة الأولى لهذا التكتل الاقتصادي يعمل على التقرب لمجموعة بريكس بغية كسب ود هذه المجموعة التي تسعى للعب دور اقتصادي وسياسي على المسرح الدولي والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا ستستفيد هذه الدول من نظام الاسد واقتصاده المدمر من المعروف ان النظام ومن خلال بطشه وتدميره انهك الاقتصاد السوري ودمر البنية التحتية لسورية عبر القصف الجوي بطائراته الميغ ودباباته ورجمات صواريخه اي شراكة سورية هذه مع مجموعة بريكس وهذه الدول ذات الاقتصادات الكبيرة حيث تشير الارقام بأن اعادة اعمار سورية بحاجة نحو 200 مليار دولار وهذه الدول تعلم تماما ما فعله عصابات النظام بالمدن السورية ورغم ذلك هي باقية الى جانب النظام. يبدو ان هذه الانظمة في مجموعة بريكس لا تريد سورية ولا الاقتصاد السوري بل غايتها وهدفها الحفاظ على النظام الدكتاتوري في دمشق واقمارهم الصناعية تفعل فعلها وتقوم بتصوير كل ما يمكن تصويره ومن غير الممكن ان تكون هذه الاقمار عمياء ولا ترى القصف الجوي لطائرات النظام ولا مدرعاته ودبابابه وجنده واقتحاماتهم للقرى والبلدات السورية انها مجموعة بريكس التي تحمي اصدقائها من الانظمة الديكتاتورية كنظام الاسد الذي يقتل منذ سنتين ولم يشبع بعد فالسؤال: اي اهداف اقتصادية لمجموعة بريكس التي تربطها بالاسد ونظامه ؟ وهل يستحق الاسد وطغمته المالية من الفاسدين هذه الحماية الاقتصادية الدولية من المؤكد مجموعة بريكس أخطأت الهدف حين عملت على تأمين غطاء اقتصادي وسياسي لهذا النظام وعصاباته واذا كانت مجموعة بريكس لا تعلم من هو النظام ومن هم رجال اعماله الفاسدين من “رامي مخلوف”وغيره من رجال اعمال تم تدريبهم جيدا لخدمة النظام وبقائه فهذه مشكلتهم وفي النهاية الشعب السوري هو من يقرر من هم اصدقائه واي تكتلات اقتصادية تخدم مصالحه ولمجموعة بريكس نقول كفاكم نفاقا تحت شعارات الاقتصاد وغيره فأنتم مكشوفون لدى الشعب السوري ونظام صديقكم في دمشق زائل جسور ثقة و رصيد مفقود .. يسعى الرئيس محمد مرسى لاستعادتهما خلال مشاركته في قمة بريكس والنيباد بجنوب افريقيا التي تبدأ اعمالها اليوم وهى القمة التي يشارك فيها رئيس مصري لأول مرة منذ تأسيس تكتل بريكس قبل ستة أعوام. مهمة صعبة ولكنها مطلوبة، يعمل رئيس مصري الثورة على اقتحامها بعزيمة و إرادة متحدية لمشاكل سياسية واقتصادية بل وربما لإرادات دولية و إقليمية طالما عمدت الى إبعاد مصر عن عمقها الأفريقي. من هنا تأتى مشاركة الرئيس مرسى في أعمال القمة تأكيدا على حرص قيادة مصر السياسية بعد الثورة على التفاعل بإيجابية مع كافة التطورات الاقتصادية و السياسية في القارة الأفريقية التي تتمتع فيها مصر بأواصر أخوة و تعاون سواء على مستوى دول حوض النيل أو عموم بلدان القارة وبما يحقق الخير و المصلحة المتبادلة لمصر ولشعوب القارة وشركائها الانمائيين من خارج القارة. كما تأتى مشاركة الرئيس مرسى تصحيحا للعلاقات المصرية مع إفريقيا بعد عقود طويلة من تعاون لم يكن على المستوى المطلوب وهى علاقات تسعى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 إلى إعادتها إلى مكانها الصحيح وإعادة تفعيل تاريخ طويل من دور مصري رائد في القارة غطاها ركام النسيان. ويشكل انعقاد القمة السنوية الخامسة لقادة دول تجمع بريكس على الأرض الأفريقية هذا العام تحت عنوان ’’ بريكس وأفريقيا .. شراكة .. تنمية .. تكامل .. تصنيع ’’ نقطة محورية هامة على طريق التعاون الأفريقي العالمي وتعزيزا لدور القارة في حركة التجارة و الاقتصاد على خارطة العالم و تكتلاته الجديدة الناشئة. وتشير التقارير الدولية إلى أن إجمالي تجارة القارة الأفريقية مع دول تجمع بريكس والذي سجل في العام 2010 نحو 150 مليار دولار أمريكي من المقدر له أن ينمو إلى 530 مليون دولار أمريكي بحلول العام 2015 وبنهاية العام 2012 عادل مجموع النواتج المحلية الاجمالية لبلدان بريكس الخمسة البالغ 7ر13 تريليون دولار أمريكي ما نسبته 20 في المئة من حجم الناتج المحلى العالمي وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة التجارة العالمية. واسم ’’ بريكس’’ هو مختصر للحروف الأولى باللغة الانجليزية المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم. وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع في ييكاتيرينبرج بروسيا في يونيو 2009 وانضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010 فأصبحت تسمى بريكس بدلا من بريك سابقا. و يعيش على أرض دول بريكس التي تضم الهند و الصين وروسيا و البرازيل وجنوب افريقيا نحو 43 في المئة من سكان العالم و تشكل اقتصاديات الدول الخمس نحو 20 في المئة من إجمالي الناتج المحلى العالمي وخلال العام 2012 عادلت استثمارات دول بريكس نسبة 11 في المائة من إجمالي حركة الاستثمارات الاجنبية المباشرة على مستوى العالم ’’465 مليار دولار أمريكي’’ ومثلت تجارة دول بريكس البينية نسبة 17 في المئة من حجم التبادل التجاري العالمي خلال 2012 . و تشكل مساحة دول بريكس ربع مساحة اليابسة تقريبا ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول اقتصاد أغنى الدول في العالم حاليا، وبكل المقاييس تشكل بريكس واحدة من أضخم الأسواق العالمية وأسرع الاقصادات في العالم . وسيتم خلال قمة بريكس 2013 الإعلان عن اقامة بنك تنموي مشترك يخدم مشروعات التنمية المستدامة في دول التجمع يتم دعم ملاءته من مؤسسات دولية ومن حكومات دول التجمع وكذلك من موارد تعبئة المدخرات الوطنية لشعوب التجمع، ويقدر خبراء تجمع بريكس حجم الاستثمارات المطلوبة لتمويل مشروعات الانماء المستدام في دول التجمع الخمسة بما لا يقل عن 15 تريليون دولار أمريكي خلال الأعوام العشرين القادمة ومعظمها مشروعات مطلوب إقامتها في الهند و جنوب افريقيا. ويبدى خبراء مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في عموم أفريقيا ’’نيباد’’ تفاؤلا بشأن إمكانية إسهام بنك تنمية ’’بريكس’’ في تمويل مشروعات انمائية مشتركة في عموم القارة الافريقية التي تعانى عجزا تمويليا قيمته 480 مليار دولار أمريكي لتنفيذ مشروعات الإنماء العاجل على مستوى القارة وتحسين مرافقها و بنيتها التحتية. ويقول خبراء من نيباد أنه بإمكان بنك تنمية بريكس الإسهام في مجال الطاقة الخضراء البديلة في أفريقيا وانتاج الوقود الحيوي ’’البايوفويل’’ كبديل عن البنزين وتطوير مشروعات البنية التحتية المشتركة على خطوط التماس الحدودي لبلدان أفريقيا وتحويل تلك المناطق من مناطق صراع إلى مناطق رفاه مشترك. ويتوقع الخبراء أن يصل رأسمال بنك إنماء بريكس المزمع الإعلان عن إنشائه 50 مليار دولار أمريكي بإسهام متساو من دول التجمع الخمسة قيمته 10 مليارات دولار أمريكي تقدمها كل دولة. وتشكل مجموعة دول بريكس في مجموعها سوقا سياحيا عالميا ذا أهمية كبيرة فوفقا للبيانات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية عن العام 2012 سجلت معدلات السفر السياحي المتجه إلى جنوب أفريقيا من البرازيل نموا نسبته 7ر51 في المئة مقارنة بالعام 2010 ومن الصين إلى أفريقيا كانت نسبة الارتفاع 8ر62 في المئة ومن الهند وروسيا كانت نسب الارتفاع فيما بين عامي 2010 و 2012 للمسافرين بقصد السياحة بشتى أشكالها إلى أفريقيا 8ر16 في المئة و6ر34 في المئة على الترتيب. وهذا يشكل في حد ذاته مصدرا هاما لتنشيط السياحة من هذه الدول الى جنوب افريقيا و منها إلى باقي بلدان افريقيا وهو ما يمكن ان يشكل لمصر بما تمتلكه من مقومات سياحية كبيرة سوقا جديدا بإمكانها الانفتاح عليه من نافذة تكتل البريكس. وبرغم أن مجموعة بريكس لم تكون أي تحالف سياسي على غرار الاتحاد الأوربي أو تجمع اقتصادي مثل الآسيان إلا أنها من المحتمل أن تزيد من التعاون السياسي فيما بينها مستقبلا وهو ما بانت بوادره في ختام قمة قادة بريكس الرابعة التي استضافتها الهند وإطلالتهم على المشهد الراهن في منطقة الشرق الأوسط. ففي الإعلان الصادر عن قمة بريكس الرابعة مارس 2012 والتي عقدت تحت شعار ’’شراكة البريكس من أجل الاستقرار والأمن والرخاء في العالم ’’ أكد زعماء ’’البريكس’’ أن فترة التحول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا ينبغي أن تكون ذريعة لتأجيل حل النزاعات، ولكن لابد أن تكون عاملا محفزا لحلها و بخاصة الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرين إلي التزامهم بنهج تحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة لهذا الصراع على أساس الأطر القانونية الدولية و قرارات الأمم المتحدة. كما شدد زعماء ’’البريكس’’ في قمتهم الرابعة ’’مارس 2012’’ على ضرورة عدم السماح بتصعيد الوضع المتعلق بإيران ليتحول إلى نزاع من ثم إلى عواقب وخيمة والتي لن تكون في مصلحة أحد، مشيرين إلى الدور الهام الذي تلعبه إيران في التنمية والرخاء في المنطقة. كما أشار الإعلان إلى أن أفغانستان تحتاج إلى المساعدات التنموية والسماح لها بدخول الأسواق العالمية والاستثمارات الأجنبية وتبني استراتيجية واضحة لتحقيق سلام واستقرار دائم، مؤكدا أنه لا وجود لمبررات لارتكاب الأعمال الإرهابية في كافة الصور، أن الأمم المتحدة تلعب دورا هاما في تنسيق التحرك الدولي ضد الإرهاب. وأكد زعماء دول ’’البريكس’’ على التزامهم القوي بدبلوماسية متعددة الأطراف، تلعب فيها الأمم المتحدة دورا رئيسيا، للتعامل مع التحديات والتهديدات العالمية، مشددين على الحاجة إلي إصلاح شامل للمنظمة الدولية، خاصة مجلس الأمن ليكون أكثر فعالية وتمثيلا للتعامل مع التحديات العالمية الراهنة. من جانبه، يؤكد برافين جوردان وزير مالية جنوب افريقيا أن الشركات الوطنية في بلاده ستستفيد، كما ستستفيد الشركات العالمية التي تتخذ من جنوب افريقيا مقرا لها من كافة التسهيلات والامتيازات الضريبية و الجمركية المتبعة مع دول تجمع بريكس التي تعد جنوب افريقيا عضوا فيها ومعاملة مماثلة في دول بريكس الأخرى التي تضم الصين و البرازيل وروسيا والهند بتلك الامتيازات التي من بينها تسهيل مرور التجارة العابرة للحدود وإجراءات لعمل البنوك وتسهيل عمل المؤسسات المالية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى