الخميس ١١ تموز (يوليو) ٢٠١٣
بقلم
فِي أَسْرِ اللّغَاتِ
وَتُفْلِتُ مِنِّي الْمَعَانِيكَسِرْبِ غَزَالٍ طَرِيدْكَرُوحٍ تَعَالَتْ إِلَى الرَّبِّ قَسْرًالِتَشْكُوهُ أطْوَاقَ جِسْمٍ بَلِيدْوَيَنْكَمِشُ اللَّفْظُ غِرًّا كَسِيرًايَلُمُّ الشَّتَاتَ... وَيَرْثِي الْفَقِيدْوَيَرْثِي مِنَ النَّفْسِ بُقْيَا قَوَامٍخَوَاءٍ، تَمَزَّقَ مِنْهُ الْوَرِيدْيَنُوءُ بِحِمْلِ النِّقَاطِ الْيَتَامَىوَيَشْقَى بِلَفْحٍ أَلِيفٍ عَنِيدْيُجَرِّحُهُ السِّينُ سَيْفا سَلِيلاًوتَقْذِيهِ عَيْنٌ كَشَرٍّ لَبِيدْفَيَهْجُرُ مَثْوَاهُ لَفْظِي الْخَرَابُإِلَى الرُّوحِ يَسْعَى بِوَكْلِ الْمُرِيدْ...وَتَهْرُبُ عَنِّي اللُّغَاتُكَنَجْمٍ عَنُودٍ تَسَاقَطَ أَنَّى يُرِيدْقَطِيعًا يُقَفِّي تُخُومَ الْقِطَاعِكَأَسْرَابِ مَوْجٍ تَآكَلَ كَيْ لاَ يَحِيدْوَتَخْفِضُ أَبْصَارَهُنَّ الْمَرَايَاعَنِ الْفَجْعِ يَنْهَشُ وَحْيًا كَسِيدْعَنِ الْعُدْمِ يَقْتَاتُ كَوْنًا جَهِيضًاعَنِ الصَّمْتِ سَاطَ اللِّسَانَ الْفَسِيدْ.عَلَيَّ يَنُوحُ الزَّمَانُ السَّبِيُّكَخَنْسَاءَ بَكَّتْ خُيُولَ الْفَقِيدْيُعَدِّدُ أَوْجَاعَ مَهْدِي الذَّهُوبِيُنَاجِي بِصَمْتٍ شَبَابِي الشَّهِيدْوَيَنْبَجِسُ الشَّخْصُ فِيَّ خَسِيرًايَلُمُّ شَتَاتَهْ بِذُلِّ الطَّرِيدْيَشُدُّ الرِّحَالَ، يُقَوِّي رِكَابَهْ...لُغَاتٌ تَعَالَتْ كَرَبٍّ مُغِيثٍإِلَيْهَا الْمَعَادُ بِوَكْلِ الْمُرِيدْ.