السبت ١٣ تموز (يوليو) ٢٠١٣
أرى الأشياء بعينيك وأحس بها بلهفة حنينك
بقلم فراس حج محمد

همسة حب صباحية

صباحك أشهى من معانقة الروح للروح، صباحك صباح حبي وعشقي، فقد فاق ولهي بك كل الحدود، أهذي باسمك في منامي، وتزورين بل تستوطنين أحلامي، لأصحو وقد غسلتني مياه وصالك، وتمتعت بما فاض من شهي عسلك، فأنا أشعر باتحادك الروحي، أشعر بأنني لست ملك نفسي، أرى الأشياء بعينيك وأحس بها بلهفة حنينك، أحس بلمسة يديك الحانتين، أتنفس أنفاسك الوالهة.

أناجيك يا أحلى وأروع إحساس أشعر به، وكأنني لم أشعر بحياتي إلا من بعد أن تنفست رحيق أزهارك، فكيف بي أن أرسو بدون راحتيك، فأنت أماني وحناني ومهجتي ووصالي، أقسم بأنني أعشق ترابا داسته قدماك.

أناجيك، وليس عنك غنى، وليس عنك بديلا، أحاول أن أحمل اللغة كل أشواق فتنوء بأحمالي، فأقول: ومالي باللغة الجافة، تلك اللغة التي لا تقدر على مواكبة أنفاسي يتردد ولهها نحوك، تحاول هجران محرابي الجنوني، ولكنني لن أبالي بها لأنها تستعد في كل وقت لتحمل صدى الأحاسيس والمشاعر، متحديا فيها كل الموازين غير العاقلة وغير العادلة.

أناديك وتناديني، كأنني أنادي نفسي، فلو قلت أحبك فإنها ستبدو باهتة وخجولة، فأنا أذوب فيك وكل ذرة بي تسكن أعطافك وتستقر وتتحد بجسمك وعقلك، لا تبرحين الروح، وكيف لك أن تبرحي الروح وقد أصبحت سيدتها ومليكتها، والمتصرفة بأمرها؟

أناديك وأنا ذلك الوحيد المشتاق لك لتؤنسي وحدته، وتضيئي أقمار ليله، وتشرقي في صباحاته، وتفوحي بعطرك الأنثوي في مساماته، فقد خلا الكون إلا من طيفك يلوح كبارقة ضوء بين الفينة والفينة، ليمنحني المتعة في سهر يطول ويطول على ملامحك البهية يا سيدة النور، فهلي كأبدع صورة ومثال واشتهاء ووصال!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى