الأحد ٤ آب (أغسطس) ٢٠١٣

الدهر والشاعر البائس

الشاعر محمد علي الصالح
الدهر والشاعر البائس
يا دهرُ أزهـقتَ نفـسيهذا شقائي وبــؤسي
الناس مـا بـين غــادٍ يسعى لإدراك فِــلْسِ
وبين فـظٍ غلـيــظٍ أو لَيِّنِ الطبعِ حِـلسِ
يدنو لَهُمْ كلُّ خَطْبٍ غيرُ الدُّنـوِّ لِنفسي
والبؤسُ مـلءُ سمـائي كالـروض حُفَّتْ بغَرْسِ
غدا النسيم شُــواظاً يأتي لسبــعٍ وخَـمسِ
قل للطبيعـةِ مالــي بالبؤسِ أُضــحي وأُمسي
لا ذنب لي غـير أنـي لاحظـتُ ذاكَ كرجسِ
قد كنت للجود أهـلاً أكــلي عليهِ ولُــبسي
أصبحتُ صِفْرَ اليديـنِ هذا نَصيــبي ونـحْسي
يا دهر مهلاً رويــدا القوم ليــسوا بـجنسِ
أثقلتَ كاهلَ حَـوْلي كالرّومِ تُـرْمى بـفُـرْسِ
البؤس فألٌ لطــيفٌ لولا شقـائي وتـَـعْسي
والبائســون أنـاسٌ أضْحَوْا صِراعا ًبِرِمـسِ
والأشقياء حيارى تَجرَّعوا مثلَ كأسـي
لا فرق والكونُ خالٍ ليلاً ..وكونٌ بشمسِ
أرهقتَ، عسفاً، فؤادي يادهرُ لم تُبـْــقِ سُدْسي
إرحم شقائي فإنــي كَزَوْرَقٍ فيـــهِ أُرسـي
فيكتور هيجو سـراجٌ للبـائسـين كَـعُرْسِ
أذْكاهُ حافِـظُ مصــرٍ للعُـرْبِ، فأبْيـَضَّ أمسي
شكري جميـلٌ لفــذٍّ أنارَ لي درب أُنســي
الشاعر محمد علي الصالح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى