الجمعة ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم
غيمةٌ رابيةٌ أم ظل؟
يا ملاكي العنيدفي ليلِ حُبّي النافريا شوقي الدافئفي عرين قلمي المُرتجزيا سجدة السهوفي صلاتيهل غفلتُ عن التسبيح باسمكِ؟أم غفوتُ للحظة عن ذكرك؟أم تراني عدتُ طفلاً لحضنكِ؟ومناغاتكِ الأثيرةوسجّل اشراقك في فجر شفتيكِأم لعلي حِدْتُ عن زهر جبينك؟ومستَجدّ عبيركِفتوقّفتِ عن الجريان في دمي!كنتُ فيكِ مندغماوإياك منحبساوفي لطف صدرك نهراً جارياوقفت مكبّراً في محرابِ طُهركلم أسأم ولم أملّ ولم أرتكسفي حياتي فيكِحبيبتي ...أنا حيث تكونينفأنت موقد ناري وخبوّهاوشمائل جودي وزينة بعيريوارتقاء روحيوعتبة الانفصال عما سواكفيكِ النعيموفردوس المعانيوكلُّ الكلماتيا حبيبتي وعشقي الدافقكنتِ النخيل الظليلوعتبات الضياءوعجائب الربيععندما تتجلين تنحسر الجُزُرواعتلي الجَفْوَة بجسارةأنت خمري ومشنقتيورحابة فؤادي وضيق صدريوريّان ظمئي وعَبْرَتيهل أراكِ موجاً غافيا؟أم صخرةً متمردة؟أطعمتني الوجعَ حُلواوالرّزيّة سُكّراوخلعتِ عني رداء الخوفوخُلسات الكرىوانسحابات النفسودروب الهزيمةوانطفاء المحيّايا حبيبتي الشاكيةهل أراك غصنا ليّناوحرصاً سابغاأم قمقما بلا أحضان؟هل أرسمكِ غيمة رابية أم ظلاً؟بحرا عاريا أم موجا كاسيا؟هل أراك في رحيقِ الفجر؟أم في عتمة البرود؟إن كنتِ ليإن اخترتِنيفتلك حياتيوإن خرجتِ منهافأدعوكِ لزيارة قبري.