السبت ٣١ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم إيمان أحمد

رؤيا

سألوّن شعري، أأقصّره قليلا؟ لقد طال بعض الشيء وأنت تحبّ دسّ وجهك في عنقي، سأقصّره قليلا لأنّه ربما يضايقك، أألوّنه بالأسود أم بالأحمر؟ أنت تحبّ الألوان المبهجة، لكنّك حزين القلب، كلّنا حزانى، سأصبغه بلون الدم إذن. وسألتقيك عصرًا، أريد أن تنعكس الشمس على وجهي، يقولون أنّ الشعر المصبوغ يلتمع أكثر من غيره. أريدك أن تلاحظ هذا جيّدا لنثبت صحّة هذا الادّعاء.

لا تقل شيئًا، لم أعد أحبّك كالسابق، لم أعد أحبّك أبدًا، نحن فقط عابري سبيل، رفقاء طريق سمِّنا، دعني أخبرك شيئًا واحدًا: إنّ كل هذا الهراء الذي تراه في الأفلام هو محض بلاهة، ربما شبق خالص، الحبّ الحقيقي هو الشخص الذي تركته من قبل لأنّكما لم تكونا متناسبين، الحبّ هو ذلك الذي يجعلك تقف فجأة لأنك كنت ستدهس نملة تحمل حبّة ثقلت عليها جدًا! لكنّ الذي نبحث عنه دائما هذا ليس حبًا، إنما نحن نبحث عن أنفسنا وحقيقتنا، ومن يرافقنا لا ذنب له في ذلك. فقط حين يدرك صناع السينما هذا سنصبح مجتمعًا أفضل.

قل لي، هل سنلتقي هذا العام؟ أم أنّك ككلّ سنة ستؤخّر رحلتك، أو تطلب مني أن أجيء؟ ألا تعرف أنني مقيّدة في هذا العالم؟ الأسهل أن تزورني أنت، الأجمل أن تزورني أنت، هل أخبرتك أن المرأة الطبيعية تحبّ المفاجآت؟ تحب أن تُزار دون ميعاد، ربما هو التكوين البيولوجي الذي يجعلها مضيفة أكثر منها زائرة. لا تستهن بهذه التفاصيل البسيطة ففيها مفاتيح الشفاء والأسرار.

سأنتظر ردّك، فقط اجعله عند الفجر، يقولون أن الرؤيا في هذا الوقت صادقة؛ ومن جهتي، سأحاول أن أنام بعمق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى