الخميس ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣
سُمفونِيَّة ُ العَوْدَةِ
تتهادى خطواتي الجَذلى في هذا الكون ِ الواسع واللاَّمَحْدُودْتنبثقُ الألحانُ السَّكرى من شفةِ البدر ِ السَّاهدِ في ليلةِ تِيهٍ أبديَّهْفأعَمِّدُ أغنيتي بالليلكِ والحَنَّاءْوَأهيمُ بعينيكِ السَّاحرتينِ وَأسبحُ في ما بعد المجهولْيتجلَّى وجهُ الرَّبِّ المَعبُودْوَسَأعرفُ يومًا سِرَّ حقيقةِ ذاتيوَستعزفُ أوتاري سمفونيَّة َ دربِ العودَهْتتمحورُ أيَّامي بينَ السَّوطِ وبينَ النَّردِ وبينَ الخُبز ِ النازفِ والرِّيح ِ الغضبىمِنْ كلِّ مكانْسَأترجمُ أحلامَ الجيل ِ الثائِر ِ ... أحفرُ تراجيديا الوطن ِ المَذبوح ِ علىصفحاتِ التَّاريخ ِ الهَمَجيّْأتنهَّدُ جَمرَ الآهاتِ الحَرَّى وأتابعُ مشواري الصَّاخبِ فيصحراءِ الدَّمع ِ بدون ِ دليلْأحملُ صلبانَ الدُّنيا وَمَآسي العالم ِ فوقَ المَتن ِ المَكدُودْمَنْ يفهمُني غيرُكَ يا وطني المَسلوبَ ويا حُبِّي المَوْءُودْطالتْ أيَّامي ليسَ كمَا قالتهُ عَرَّافة ُ ذاكَ الوادي المَسحُورْقالتْ ستموتُ شهيدًا في ريعان ِ شبابِكَ آهٍ وَتغنِّي في عُرسِكَ كلُّ عذارىالجيل ِ وكلُّ زهور ِ وَأحجارِ " الجليل ِ " ، ستذرفُ أغلى الدَّمعاتْقد قالتْ لي في أقربِ وقتٍ يأتي يومُكَ ... مكتوبٌ ... وتوَدِّعُ هذا الكونَ الفاني... تصعَدُ روحُكَ نحوَ الرَّبلا الموتُ يُشَيِّعُني لا أشباحُ العَدَم ِمَنْ يُنقذني من هذا التّيهِ اللاَّجَدْوَى // مَن يُنقذني من حيرةِ أيَّاميمَن ينضُو عَن جَسَدِ الزَّمَن ِ العاهر ِ هذا الصَّمتْمَنْ تنقذني مِن دَوَّامَةِ أوهَامي مِن سرياليَّةِ هذا القحط ْأتسلَّقُ أشجارَ المعرفةِ المُثلى عَلِّي أدرك كُنهَ كُنهَ السِّرِّ الكامن ِ في كيميا الأشياءْقد ضاقتْ في وَجهي كلُّ المَعمُورةِ قد ضاقت هذي الأرضْفشراييني نبعُ الحُبِّ المُتدَفِّق ِ سحرًا وجَمالاًكم أعطتْ للدُّنيا الحُبَّ وَأعطتْ أزهارَ السَّوسَن ِ والأمَلَ المَنشُودْقد سَئِمَتْ ...عافتْ ...مَلَّتْ حتى آخرَ نبضْفي وَجهِ العالم ِ أصرُخُ ما عُدتُ أغنِّي ...... ما عُدتُ لأسكُبَ إكسيرَ الدَّمع ِ وَشَهدَ القبلاتْفي وجهِ العالم ِ أصرخُ ... أرفضُ ذاكَ الذلَّ المُخزيوالمَدحَ المَعسُولَ الفاضحَ والبسَمَاتْفي وجهِ العالم ِ أصرخُ إنِّي أرفعُهَا راياتِ الرَّفضْسأقولُ لهذا الشَّعبِ المَظلومْإنَّ الظلمَ العاتي ليسَ يدُومْوبأنَّ الفجرَ المنشودَ على الأبوابْسندُكُّ ونهدمُ كلَّ الأسوارْ //سَندُكُّ ونهدِمُ كلَّ الأسوارْ //أنا والأحبابُ رفاقُ الدَّربِ وكلُّ الأحرارْ