الخميس ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣
همسة حب صباحية
بقلم فراس حج محمد

صباحك شمس تعانق جبينك أيها الملاك

منك وبك وفيك وإليك وعنك وعليك يشرق الصباح ليقول أغنيته التي لا يملّ منها:

فجمال روحك أغنيةْ

وشروق فجرك أمنيةْ

متفتح فيك الكلامُ

على اللحون المُصغيةْ

سيدتي وأغنيتي وسيدة القمر الجميل:

يتفتح الكلامُ على منارة عينيك، ويتشبع الغيم من ندى شفتيك، ويتكامل النور من بهجة الأمل السابحة على صفحتي خديك، فكل ما فيك يشعر الكون بالبهجة والفرح والغناء، فمنك انبثقت نسائم الصباح لتعانق أريج العطر الممزوج بقطرات الشهد المتماوجة في جسد حريري ساكن بأعلى مدارج الأرواح.

سيدة النشوة والعناق والوصال الأبديّ:

يتفتح الكلامُ منك وفيك، ليمتد البحر كأنه المطلق، يغتسل بصفاء قلبك، فيحلو المنظر، ويطيب الوقت، وتسعد اللحظة بتلك الموجة الراقصة المنتشية على صفحة الماء، تتلوى كأنها أنثى البحر الساحرة، تتبختر بكبرياء الملاك وتهدي وصالها لحبيبها المجنون فيها!!

سيدتي ونقاء الأرواح وصفاء القلوب:

يتفتح الكلام منك وفيك، لتستعد الشمس فتتابع مسيرتها الكونية في آفاقها بحثا عن ذلك الوجه الذي يشبهها، فلا تجد غيرك بهية روح وأنثى جامعة لكل صفة لم تحتوها اللغة بعد، ولم تتصل بها الحروف الجامدة اللولبية، لأنك أنت امتداد الكون بحجم الكون في ذات المعاني!!

سيدة الصباح وروح البهجة المنتظرة:

يتفتح الكلام منك وفيك، فيستفيق الصباح محدثا ومغنيا ومستمعا وجمهورا وفنانا ولوحة رسام، منك وفيك تبدأ الألوان رحلتها، فيك ومنك تبدأ خيوط الأقلام وخطوط الأحلام بجمع صورتها وجمال تكوينها، منك وفيك يستعد الجمال ليشكل نفسه على هداية روحك ووصال سماء لك فيها منزلة الملاك المقدس!!

سيدة القمر:

يتفتح الكلام يا سيدة المعاني، لتكوني سفري المفتوح والمنقوش فيه كل ما استطاعت اللغة أن تمسك بظلال معانيه، يتفتح الكلام ليحاول أن يتمسك بأن يكون شيئا أو يقول شيئا لعله يفلح في التصوير والإبلاغ، فهذا ما كان ظلا لنور لن أكون إلا مقصرا في جمع ظل الظلال، فما عسى اللغة أن تقول، وأنت سر الحياة، وفرحتي الأبدية، وحبيبة عقل وفكر وروح!!!

صباحك شمس تعانق جبينك أيها الملاك!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى