الاثنين ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم فاتن رمضان

ومضات على شرف الوجع

(فازت بالمركز الثالث بمسابقة نادى القصة بأسيوط دورة الراحل محمود ثابت لفرع القصة القصيرة جدا ً 2013 )
http://ahmedtoson.blogspot.com/2013/12/blog-post_5346.html

 قالت له : سينهار عالمى إن تخليت عنى ، اعتصرها بقوة بين ذراعيه ثم مضي

ثلاثة أعوام مضت وهو يراقب إنهيارها

فى العام الرابع إنهار هو .

 فكت ضفائرها وزر القميص العلوى ، ولما شبع وضعته فى مهده وقبلته

وحين اشتعل الرأس شيباً لم ينس تركيب زر قميصها ووضعها بالفراش بعد قبلة طويلة .

 استغرق الأطباء ثلاث ساعات فى خياطة الجرح ، ولما استفاقت شعرت بأحشائها تتلوى خارج بطنها .. سألت نفسها :

هل كان الأمر يستحق ؟ لما أحضروا لها الصغير ونظرت فى وجهه علمت الإجابة .

 كان قلقاً ليلة أمس وكانت مثله

طاولة واحدة جمعتهما ، وكوب شاى بارد ، ودخان سيجارة رديئة ، وصوت مذياع متهالك

تجاذبا أطراف الحديث .. لا شئ مشترك بينهما سوى الطاولة والقلق .. وحلقة معدنية تخنق أصبع كل منهما .

 فى عيد الحب .. ابتاعت عقد ياسمين ، وشمعتين ..

وعند الشرفة المهشمة وقفت تنتظر الذى لا يأتى .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى