الاثنين ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم حسن هاني حسن

السَّـــــــرقة

إلى الرجل الذي سرقوا منه حبيبته

* إنّ سرقةَ القلب هي أعظم سرقةٍ في الكون ..
لذا تخيّلوها جيداً ما استطعتم

حين تآمروا ...
على سرقة فرحتك منك
كنت وحيداً
في مجابهة ما يجري ...
و ما سيجري ...
كنت وحيداً
حين سرقتك الجهات ..
أيُّ جهةٍ ستكون المرجوة بأن تقصدها؟
أيُّ حماقةٍ
حين تكالب عليك
نفرٌ من العاطلين عن التفكير ؟
باتجاهاتك :
يميناً و شمالاً
بالتفاتاتك اللامتناهية ...
كنت ترجو أن تعود حبيبتك
إلى أحضانك الفارغة ...
أيُّ جُرمٍ ..
تكالب عليك ؟
و انطوت عليك مآثمه
حين كنت ترجو قبلةً
من التي لم ترد أن تضاجعها !
و كُلُّ اللّواتي مررن بظلكَ
يستجدين النطق
يحتدمن على لوحات المانشيتات ...
يقتفين إصغاءاتهنَّ للزيف ...
و الأوباش :
الذين سرقوا فرحتك ذات عذر
اللائذون خلف ظلِّكَ
تنتشلهم الآمال و تنتشيهم
هل حقاً
سأشعرُ يوماً بنشوة الانتصار ؟
أم بسُمِّ و مرورةِ الهزيمةِ القاسية؟
أيُّ حماقةٍ
تلك التي اعترتنا
في ليلةٍ نيسانيـَّةٍ غادرة ؟
لماذا حدث كُلُّ هذا ؟
لماذا لم نواجه مصيرنا
بالحلم الذي كنا نرجوه
في يومٍ ما ؟
لماذا حين نتمنى أشياء مشروعةً ...
أشياء نودُّ أن نقتنيها
و لو للحظةٍ من لحظات العمر ...
فجأةً نفقدها
و بالتالي
نبقى حزانى إلى الأبد ...
فهل لعطر النرجس
ما يكفي لمحو الياسمين؟
إلى الرجل الذي سرقوا منه حبيبته

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى