السبت ٨ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 24
وطني أنا لا أبردمنذ زمن قربي مدفأة بدون وقودأنا وهي نعيش في الصقيععظامي قطعة حديد تصل بين مرفقي أرجوحة طفلعظامي لا تبردذلك الذي يعرفني جيداًالثلج القريب ..من معطف الريح أخرج منديلاً عتيقاًألفُّ به الشجر العاريأحرق الأوراق الصفراءأتدفأ بكل الحطب الكاذبلماذا لا يحل الظلام إلا حين نبتعد عن البيتكشجرة وحيدة تسلب كل عصافير الحزنلماذا كل هذا الحزن الأناني وسط هذه الغابة؟عشرون عاماً أتأمل النجوم هي نفسها لم تتغيرلماذا يتغير الأصدقاء؟كبحر معذب بين شاطئين في وطنين مختلفينأحمّل البضائع الثقيلة على المراكب المتعبةأضواء السفن الركيكة لا تصنع جزراًوطني لا تخف أنا لا أبردلكن لا تسلخ جلودنا وتصنع منها معاطف للسلاطين**أيها الشاطئ الواطئتمادى البحر كثيراًيرمي أغانيه القديمةالصدف ذاكرة البحر الطيبةقربَ سفن الرذيلة مرَّ الحوت الطيبله مع البحر ملح كثيرالعناوين عدة وكبيرة وكذلك هي الشطآنرسائل البحر فارغةكطبيب مترع بالأمراض يوزع الدواء على المرضىالبحر ملك الخطايا يطهر الأجساد العاريةالبحر حرب حافيةوسط مدينة حامية الوطيسأيها الشاطئ الواطئ لا تنحنِ كثيراًكي يبدو وجه أمك العاليورقبة كل من لم يلوح لك**الأقدام التي تمشي على كلماتيتكسر يديطال ظفري كثيراًواضحاً كالبهجةغامضاً كالحزنينحت الجدارالورد خبز الجياعوالريح التي انتعلت حذاء جنديبين الثلج والشمسكانت هواء فاسداً في وجه الموسمغاية تراجيدية في الغابةمليئاً بالمساميرالكرسي اعتمر بساطاً فاخراًغريباً أمضي يا أميلم أنضم إلى الغجر يوماًفقدتُ صوتَ مرقاق الطحينأراقب الذي قطع الأشجار وتدفأ بعظامهالشجرة التي كانت حاملاً بكرسيكانت ترضع السلالمالذاكرة كنز كبيرالذاكرة ذئب متوحشأكان يجب أن أتذكر الأقدام التي تحرز هدفاًتخلع قميصهالا تحيي الجمهورأكان يجب أن أتذكرأن للأسماك ذاكرة ضعيفة حتى صارت خبز الحيتان والصيادين