الأحد ٢ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

في حضن امرأة

من بين امرأةٍ وامرأةٍ
أنظر في الوجه وأتأمَّل
هل عينها تشبه عيْنيكِ ؟
وأشم العطر ولا أجفل
فالعشقُ الجارف أعياني
والشوقُ لهيبٌ لا يخمل
ورأيت امرأةً تشبهها
فحبستُ أنفاسي أتململ
كالموج الهائج في بحرٍ
والقلب كيانٌ يتزلزل
...
من بين امرأةٍ وامرأةٍ
راودني طيفُ ليالينا
أتذوق نهج طفولتها
في حُلمٍ يرسم ماضينا
وأعانق نسماتٍ جاءت
من أرضٍ كانت تأوينا
في حضن امرأةٍ
سيدتي
أنفاسٌ تكتب ما فينا
أنفاسٌ تصنع تاريخاً
من عشقٍ بات بوادينا
لو تفنى لغة العشَّاق
سيعيش الحبُّ بأيدينا
سيعيش الحبُّ على وترٍ
من عودٍ ذاق أغانينا
من عودٍ يعزف ألحاناً
كم كانت لغةً تُحيينا
 
وعادتُ ضحكتي بدراً
تُضيء مشاعلاً فينا
مالتْ تتأرجحُ في شوقٍ
كضوء الصبح يهدينا
قالت والعشقُ يُداعبها
بقنينة حبٍّ تروينا
لن تفنى لغة العشَّاق
لن يرحل عطرُ الياسمينا
...
في حضن امرأةٍ
سيدتي
أُنشدُ أنِّي مشتاقا
وأسكب من شذا عشقي
رحيق الشوق إغداقا
ولاح الوجد في قلبي
أمام الناس خفَّاقا
واكتبُ سطر أمنيني
وخاتمتي
لملهمتي
كعصفورٍ
يبثُّ هواه مُشتاقا
وجئتُ إليكِ تحملني
إلى كفيْكِ أشواقا
كفجرٍ جاء مبتسماً
يمُدُّ الكون إشراقا
 
ألا والناسُ ترميني
وكلُّ الناس عُشَّاقا
ألا فالناس لا تعرف
أنا مملوك مولاتي
ولم أرجو
بقيد هواها إعتاقا
...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى