الاثنين ٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم سليم أحمد حسن الموسى

اعتراف …

"جبــانٌ"يـا مليحـة فافهميــنـي
وإن أغضيتُ خوفاً فاعذرينـي
تراقبني عيـونُ النـاس دومــاً
ويقرأُ بعضهم مـا في عيونـي
و يرجو لو يفتشُ في فــؤادي
ليعرفَ علتـي و يـرى دفينـي
فأتركهــم و شأنـهـمُ لـمـــاذا
يعِّـــزُ عليهمُ أن يتركوني ؟!
 
أُحبـُّـكِ ما جهرتُ بهـا لنفسي
ولا نَطَقتْ بها شوقاً عيونـي
ولا هَمَستْ بها غصباً شفاهي
ولا رفَّـت بهـا عفــواً جفـونـي
فحـبُّـكِ نبضـة عاشـت بقلبـــي
تُشاركهُ الحياةَ مدى السنينِ
وحـبُّــكِ مـــا عرفتُ بـه ظنونـــاً
فظـنـي فيـكِ إثمٌ في يقينـي
وحـبُّــكِ عشتـه صـبـراً وطهــراً
و إيمـانـاً كإيـمانـــي بديـنــــي
وحـبُّــكِ ومضةُ الإشراق عندي
كإحساسِ السعادة يعترينـي
 
أكـادُ أطيرُ إن أقبلتِ لكـــــن
تقومُ مخـافـةَ الرقبـاءِ دونــي
و ألمحُ ثغــركِ الوضـاح نــاراً
تمزقني و تعبـثُ في سكوني
فأصمتُ في هـدوءٍ و اتــزانٍ
يعذبنـي و يضنينـي حنينــي
أُداري مـا أحـسُّ بـه وأمضـي
أُغالبُ مظهَر الرجـلِ الرزيـنِ
أُريدُكِ أن تَحُـلِّي في فــؤادي
ضميـراً حـلَّ في حــرزٍ مكيـنِ
أَغـارُ عليكِ من نفسي ومنـي
أغـارُ عليـكِ حتى من ظنونـي
 
"جبانٌ" ما خشيتُ لقاء خصمٍ
ولا أحجمتُ عن بـــذلٍ ثميــنِ
ولكـن كـلُ مــا أرجــوه أنـــي أَقيـكِ مغبـةَ القــولِ الهجيــنِ
فأمشي كلما قالوا "فتاةٌ.." قريـرَ العيِن ..مرفوعَ الجبيِن
أرجِّي أن يلُّـمَ اللــــــهُ شمــلاً فننعَـمَ بالرفـــاءِ و بالبنيـــنِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى