الأحد ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم
إعتذارات يخبؤها الحب
لا تاسفي ...لا تأسفيفدفاتري ارتحلت لضفة ماردٍ كالشعر يا وطر القصيدة وانتشت بالسكر في عري الدروب على تموسق أحرفيلا تاسفي....سأحرر الكلمات من فانوسها السحري حينما أمضي لأفرك لحظة المصباح في قلبي فكل مبادئي انتهكت وأشجار المسافة كالقصيدة لا تفيلا تاسفي....إن جف ماء جنوننا وتمزق الحقل المطرز بالحنين وراح قلبك يستلذّ اللحظة التعبى جمالا آخراً من بعد أول موتةٍ في كهف آهات خفيلا تاسفي....فالضوء أول مارقٍ بالظلمة التعساء وأول متخم بالحب في وهج الحقيقة ..فاستبدي بشحنة من رشفة الممشى وتنصلي من عري ليلٍ تائه في غابة الوهم الغبي وتعففيلا تأسفي...الحر تكفيه ارتعاشة ومضة مجنونة تمتدّ في ورق الحياة إلى الرؤى ..وإشارة تروي الرئات الممحلات وتوْسع المعنى لحلم جهاتها.. فلمن تخلّفي صوتك المبحوح بالزمن الرّتيب.. ولمن لعشقك ألف جرح تكشفيلا تأسفي...كل الذين تسابقوا للعشق مات صهيلهم وتفيئوا مقل البلاهة حين باغت وجدهم ماء الخريف ولمّ من أشواقهم برد الشتاء على اقترافٍ مجحفلا تأسفي....العشق بعض عيوبنا اللاتي امتهنّ قلوبَنا ...كم نذرف الخوف المبضّع بالسكاكين المسنّات لمهجة الحب المكدّس بالمرايا ..وذنوبنا اللاتي امتطين جراحنا في لحظة النزف الجريئ رمادنا اليومي للخبز الوفيلا تأسفي...الورد يحمل غصنه الشوك المبرّح.. والنياشين المضيئة نفسها حدّ السيوف القاتلات ..وكذا الفوانيس المشعة من بقايا النار في جوف الحقيقة.. فاستعدي لشهقة الأوتار في اللحن الغريب ..وعضي بعض أنامل الحزن بنصف ندامة في موعد الصمت المخدر ..واحلفيلا تأسفي...قسما بنوء جراحك المسكونة الورد.. إن فارقت عيناك هدهدة المكان المستمد من الجنون غنائه ..فلقلبكِ المشتاق يحمله الخيال إلى رحيل جامح حد الفراق على اشتعالٍ مرهفلا تأسفي ...الناي يهمز في ثقوب لحوننا والنار بين مشاعر الغرباء قصة كذبة ملعونة تتوزع القلب لقمح سؤالنا المطحون في وجع التراب.. فمتى ستنصفك السنابل قبل أن تتكففيلا تأسفي ...هذا قميصك فالبسيه خطيئة للحب يا شبق الصبايا ..وزرريه كطفلة جائت تلملم خطوها في عربدات الضوء ولا تخافي حين يلمع من أمانيك الفتيّات الندى ..فإن قلبك بالحقيقة جوهر أهداك أجمل منصفلا تأسفي !.. لا تأسفي!إن السماء تحوطك الآن ببعض صفاتها كالحب ..هل بعد المحبة شرفة تكفي لبوح خالد يمتد نحو تأسفي ...لا تأسفي غدا تلونك السماء