الجمعة ٢ أيار (مايو) ٢٠١٤
بقلم مصطفى عبا

وَجْهان

ـ والله يا صاحبي لو صادفتُ يوماً وجهي في الشارع أو في أي مكان آخر فإنني لن أستطيع التعرُّف عليه. كم أجهل ملامح هذا الوجه الذي لم أرَه قط لا في المرآة ولا في أي مكان آخر. حينما يصادف أن أنظر إليه فمِن داخلي فقط. ولعله يفعل نفس الشيء... وأنت؟
ـ آخويا... أنا ما عند (دين أمي) وجه.

عذاب القبر

كنتُ جثة هامدة يكثم أنفاسَها ويسحق ضلوعها الهشة المتلاشية القبرُ المظلم.
جاء من أخرجَني ليغَسِّلني ثانية ممتشقا لسانه السليط كالسوط.
هي: سلَخَت جلدي الذي كان كَفَني الوحيد فأصبحتُ عارياً.
هو: قال لي "أنت لا شيء"، ورماني بعباءة أفغانية ولحية مزورة.
سرعان ما انفجرتُ داخل نفسي ومعي العالم كله.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى