الخميس ٧ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم نوزاد جعدان جعدان

مواطن شرقي !

أنا لا أستيقظ في الصباح
لا تعتبي علي إن لم أقل لك صباح الخير
أنام كثيراً كي أرى البلاد
تلك التي كانت النجوم فيها حبّات مُلبّس
وكان القمر حليب الأطفال
كنّا نقف عند أعمدة الكهرباء الخشبية
نحلم أن يرفرف علم البلاد
بدل كل تلك الأكياس البلاستيكية!
أمّي !
ما زلتُ أذكر صلاتكِ صباح العيد
لماذا حملتْ كفاكِ كل الكتبِ التي قرأتها
عن العيد حين يعود بدون ثياب جديدة
أمّي !
ما زلتُ أستيقظ مبكراً في هذا اليوم
وأنتظر أمام الباب هدايا العيد
كأي حلزون عنيد ينتظر أن ينضج خبز الحقول !
**
كأيِّ حائط متهالك أراقب عيد البلاد
والريش الذي جمعناه من العصافير الميتة
لمْ تصنع طائراً جديداً
أريد أن أقول لكِ إنه عيد سعيد
وهناك المئات من صناديق الحلوى تكفي كل الأطفال
وليس على شاشات الأخبار أي طفل شهيد!
**
أقف كل مساء أمام باب الغرفة
من مقبضه تفوح كل أعراض الشيزوفينيا
ضيف يدخل ويدخل ألف غياب !
في يوم العيد ووسط كل مفرقعات العالم
أحتاجكِ أنا كأي مواطن شرقي
وكأي بحر مريض
كلما يصل حد الجفاف
لا يعود إلا بصدمة كهربائية وبرقِ !


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى