الخميس ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤

تكريم الشاعر الفلسطيني فراس حج محمد

رشاد العرب

عقدت الندوة الثقافية- الخليل لقاءها الشهري يوم السبت 11-10-2014 في مركز إسعاد الطفولة، ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات الندوة الثقافية الشهرية التي تستهتدف الرقي بالكاتب الفلسطيني، وخصصت هذا اللقاء لتكريم عضو الندوة أ. فراس حج محمد من خلال مناقشة ديوانه "أميرة الوجد".

افتتح الكاتب الفلسطيني "أمير الطردة" اللقاء معرفا بالكاتب والكتاب، ومن ثمَّ رحبت منسقة الندوة الكاتبة خولة سالم العواودة بالشاعر والأعضاء الحضور وبالضيوف الكرام من شعراء وإعلاميين ومشرفين تربويين.

ومن ثمَّ قدم الكاتب "فراس حج محمد" كلمته في حق الخليل والندوة وشكر الهيئة الإدارية والأعضاء جميعا على هذه اللفتة الكريمة وتلعثم أمام هذا الكرم الخليلي أدباً وجوداً، طالبا أن يكون اللقاء على شرف الأميرة قبل أن يكون احتفاء بالشعر والشاعر.

وقدمت خلال اللقاء مجموعة من القراءات حول ديوان أميرة الوجد، فبدأت الأستاذة خولة العواودة بقراءتها، مبينة حضور المرأة اسما وروحا في الديوان وفي قصائدة المتتالية واحدة بعد أخرى. تلاها الشاعر محمد أبو زلطة بقراءة شعرية في شعر الشاعر وبين ما رآه في الديوان من وجهة نظره؛ فركز أبو زلطة على أهمية أن يكون الشعر آسرا قريبا إلى القارئ ويفيض بالخيال، بعيدا عن النظم المجرد، وبينت الكاتبة وفاء أبريوش في قراءة مستفيضة وعميقة العلاقة بين قصائد الحب في الديوان واللمحات الصوفية، وبينت أثر الثقافة الدينية في لغة الشاعر.

أما رشاد العرب عضو الهيئة الإدارية لندوة الخليل الثقافية، فقدم قراءة أنصف فيها الديوان والشاعر والأميرة في نفس الوقت وسلط الضوء على أهم النقاط في الديوان من حيث اللغة والعروض والفكرة والفن، وخُتمت القراءات بقراءة متعمقة للكاتبة انتصار عطية التي شملت الديوان لغةً ومعنى وصورة.

كما قدمت الكاتبة دعاء عليان مداخلة قصيرة كأول مشاركة لها في الندوة في حق الديوان الذي قرأته مؤخراً، وفتح باب النقاش بين الحضور والشاعر المحتفى به، فأجاب عن استفسارات الأعضاء فيما يخص رسالة الشعر الذاتي بعيدا عن القضايا الكبرى المعتادة في الشعر والأدب، والجدوى والسر وراء تعذيب الذات في الشعر، كما يبدو في قصائد الديوان أو الأدب عموما.

وتخلل القراءات النقدية وقفتان للشعر ألقى فيهما الشاعر صاحب "أميرة الوجد" بعضاً من قصائد الديوان، وقصيدة جديدة لم تنشر خصّ بها اللقاء، تدور في مجملها حول ما آلت إليه العلاقة بين الشاعر وأميرته، إذ تزاحمت الصفات السلبية والإيجابية في نص يقوم شاهدا على علاقة متناقضة الصفات بين الأمس واليوم.

وفي الختام وقّع الشاعر ديوانه بحضور أعضاء الندوة وثلة من أدباء الوطن وأدباء الخليل ومشرفي التربية والتعليم في المحافظة ومثقفين وإعلاميين فلسطينيين، وكرمت الندوة بهيئتها الإدارية وأعضائها الشاعر وعضو الندوة فراس حج محمد بشهادة شكر وعرفان تقديراً لجهوده ودوره في دعم القلم الفلسطيني الشاب ومسيرة الحركة الثقافية في محافظة الخليل وفي الوطن عموما.

رشاد العرب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى