الاثنين ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
رُؤى ثقافيّة «142»
بقلم عبد الله بن أحمد الفيفي

أُرجوحةُ العار!(*)

لـم يُحـَدِّثْ عنهما السَّاري
كيفَ عاشا في المَـدَى العاري
في رِمـالِ الوَقْـتِ كَمْ سـارا
كيفَ صاغا لَـحْنَ أسحاري
وتَـنامَـتْ فـي مـدارِ الأمــ
ــسِ وطـارتْ بَـيْنَ أوتاري
قِــصَّةٌ لـم تَـنْـتـَبِـهْ عَـيـني
في صِباها الضَّاحِكِ الجاري
أَيْقَظَتْ بَدْوِيْ .. وما زالتْ
تُوْقِـظُ المُستـقـبَـلَ الـنَّـاري
............................
أَسْـرَجَـتْ في سَهْلِها خَـيْلي
وسَمَـتْ في نَجْـدِهـا داري
وتَـنـاجـتْ أَنـْجُـمُ الدُّنـيـا
بِهواهــا الـثَّائِــرِ الضَّـاري
نَغْـمَــةٌ فارِهــةُ النَّـجْــوَى
تَـتَـهـادَى بَــيْنَ أشـعــاري
ضَـوَّأَتْ دَرْبـِيْ بِـغـايـاتـي
عِـطْـرُهـا لَيـلـيْ وأنـواري
لُـغَـتي كانـتْ. وقد كـانتْ
تَـزْرَعُ الغَيْمـاتِ أشجـاري
............................
فـتَـناهـيـنـا وشَاخَـتْ فـي
مُـقْـلَـتَـيـهـا كُـلُّ أنهــاري
وانْثَـنَتْ تَبْكِـيْ صِباهـا مـا
جَـرَّحَـتْـهـا لَـفْحُ أخـبـاري
خَـبَّـرُوها لَـيْـلـِيَ المَجْدُوْلَ
سَـــرابــًـا لَــفَّ أَوزاري
وحَكَـوا عَنْ شِيْمَةِ العُشَّاقِ
حـكـايـا أَحْـرَقَـتْ غــاري
أَشْعَلـوا قَلْبَ فَـتاةِ الأَمْسِ
فـهـامَـتْ تَـسـألُ الـشَّـاري
............. ..............
لـم يَـرَوا بَـيْـنَ دَيـاجـيري
لَـمْحَ صُبْحِيْ النَّائمِ السَّاري
لَـيْـتَها تَـدْرِيْ بِـذاكَ الطِّفْلِ
غَـثَـى أُرْجُـوْحَــةَ الـعَــارِ
ورَنــا يَحْـتَـلِبُ الـتَّـوْبَـاتِ
بِـكَـفَّـيْ طُـهْـرِهـا الـوَاري
ويُـغَـنِّـيْ- رَفَّــةَ الـتَّـيَّــارِ
عـلــيـهـا- كُـلَّ تَــيَّــــارِ
مِنْ حُـمَـيَّـا عِشْقِهـا لَـحْـنًـا
لم يَـدُرْ في سَمْـعِ سُـمَّـاري:
قِـصَّـةٌ لـم تَـنْـتَـبِـهْ عَـيـنـي
في صِباها الضَّاحِكِ الجاري
أَيْقَظَتْ فَجْـرِيْ.. وما زالتْ
تُـوْقِـظُ الـنِّـيْرانَ فـي نـاري
والهَـوَى شَـانـِيْ وأَشواقـي
والـنَّـوَى تَطْـوِيْـهِ أَطـياري

(*) جاءت هذه القصيدة على وزنٍ غيرِ مستعملٍ في الشِّعر العربي، أو ربما غير مُدَوَّن، أو لم أقف عليه؛ فكُلُّ شَطرٍ من مجزوء الرمل يتألَّف هنا من: (فاعلاتن/ فاعلاتن/ تن)، بزيادة سببٍ خفيف.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى