الجمعة ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

الكنية

سألت ماجدًا ذا الأربعة أعوام: هل تعرف اسمي يا ولدي؟

قال دون أن ينظر نحوي: نعم، أنت أبي.

أكّدت له ... اسمي؟

قال بعد تفكر قليل: اسمك أبو شروق!

أضحكني جوابه فذكّرته باسمي، ثم سألته ثانية:

وما اسم أمك؟

قال دون تردد: أم شروق!

ثم سألته عن اسم خاله، فقال وقد استعد للإجابة: اسمه أبو سعاد!

ثم تابع دون أن ينتظر أسئلتي المتشابهة:

واسم زوجته، أم سعاد.

واسم ابنته، بنت أبي سعاد!

واسم أمه، أم أبي سعاد!

قهقهت لأجوبته ...وساد بيننا السكوت؛ وسرحتْ أفكاري دون إذني في الكنى وفلسفة وجودها،

وجالت في ذاكرتي كنى عديدة .... أبو القاسم .. أم سلمة ...أم كلثوم ... أبو الدرداء، أبو لهب،

أحببت بعضها و مقتّ أخرى ...

وماجد ... رجع يسطر مكعباته ويبنيها واحدة فوق الأخرى بدقة وهدوء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى