ديوان «خلاخيل الغجرية»
بعد خمس مجموعات شعرية، صدر مؤخرا ديوان "خلاخيل الغجرية" للشاعرة والأديبة المغربية نجاة الزباير، في طبعته الأولى 2014 ضمن منشورات أفروديت، عن المطبعة الوطنية بمراكش.
هذه الشاعرة التي تنتمي كما كتب الناقد الدكتور حسن الغرفي " إلى تلك الزمرة القليلة الشديدة التوهج في الحركة الشعرية الجديدة مغربيا وعربيا. فبتوقد موهبتها وجودة وعيها الفني وثقافتها المتنوعة، وعشقها للفنون عامة والفن التشكيلي بخاصة، مما لا يخطئه المتتبع لمسارها الإبداعي، قد استطاعت برصانة وهدوء تأكيد حضورها في المشهد الشعري المغربي الحالي بدون ضجة ولا ادعاءات، منطلقة من إخلاصها للعملية الشعرية فقط. وهذا ما جعلها متمكنة من اختراق حدودنا الجغرافية لتعانق، بمنجزها الشعري، مجموعة من المنابر الثقافية العربية، مؤكدة من خلال كل ما سلف، على تشكيل عالمها الخاص، وتقديم صوتها الشعري المتميز بين شعراء جيلها، خاصة منهم أولئك الذين يلحون على عافية الشعر لدى جيلهم."
لقد قسمت الديوان إلى جزأين: "ودع الصبابة" نطالع فيه القصائد التالية: الغجرية وهي أطول قصيدة من 36 مقطعا ، شوق يمزق أوردتي، أكتبي ما شئت والعني خطوي، مزامير من سفر الصمت، حفيف من مائدة الغياب، وجع يعبر معناي...، ليل من قماش الهوى، ذبح فوق قصاصات عشقية، ما ذا لو افترقنا؟ !!، غربة.
أما الجزء الثاني "فنجان الوطن"، فنقرأ عن الشريد، السجين رقم 7945، موجع بالغياب، هذيان، موت ينسج أهداب الطريق.
من الديوان:
ماذا لو افترقنا ؟يقول صوت يقرع روحييذوب فيَّألم تسمعه وهو يتفيأ كفي الصغيرة؟يقرأ بسملة و شوشاتيتدثرت بأغطية كل العابرينقلت له: ـ لست أناتنكرتُ ليوأعلنت الرحيل عليّْ .ماذا لو افترقنا؟ما زلت أسأل أهداب الشمسهل سترسل ضوءهاأم ستترك الضباب في زواياييحدق فيَّ من مغارة هذا الهوىليكبر أمسي بين حناياي ؟ماذا لو افترقنا؟تسأل ذوائبي البريئةبسطتُ أوراق مزقيوبين ضفتي القرب والبعدمالت بي أبجديات الليلفرأيتني في برنسها أهمسماذا لو التقينا !!؟