الجمعة ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
عن العنف التي تعرضت له

النساء بمراكز الايواء

صندوق الامم المتحدة يصدر دراسة باللغة العربية والإنجليزية

صدر اليوم دراسة باللغتين العربية والانجليزية حول أوضاع وحقوق الفتيات والنساء النازحات أثناء العدوان الاسرائيلي علي غزة

أكدت دراسة أعدت حديثا تعرض الفتيات والنساء في مراكز الإيواء لأشكال ومستويات مختلفة من العنف أثناء العدوان الأخير على القطاع ، نتيجة الأجواء المشحونة بالغضب والخوف والقلق، واكتظاظ المكان بالعائلات من مناطق جغرافية وخلفيات ثقافية متنوعة، وعدم الخصوصية وخوف الأزواج على زوجاتهم وأبنائهم بسبب الاختلاط بين الذكور والإناث في المدارس

وأشارت الدراسة التي أعدتها الباحثة دنيا الأمل إسماعيل بمساعدة فريق عمل ميداني وتحت إشراف وتنفيذ جمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ، إلى أنّ العنف الممارس ضد الفتيات والنساء في مراكز الإيواء والأسر المستضيفة تراوح بين العنف اللفظي والجسدي والعنف الجنسي، وغالباً ما يكون الزوج هو الذي يمارس العنف ضد زوجته من خلال: " التلفظ بألفاظ مسيئة ومهينة وأمام الجميع، إضافة إلى الصراخ والنظرات التي تحمل معنى الغضب، ما يضع النساء في حالة ارتباك وخوف وترقب وقلق إضافة إلى أنها توّلد مشاعر الغضب والكره من الزوجة تجاه زوجها" حسب تعبير إحدى النازحات.

وبينت نتائج الدراسة تعرض بعض النساء النازحات للطرد من مراكز الإيواء بسبب الاكتظاظ، إضافة إلى سوء المعاملة من قبل إدارة مراكز الإيواء والعاملين فيه، إضافة إلى عدم توفر آليات فاعلة للحماية في مراكز الإيواء كالسواتر والأقفال على الأبواب وسلامة النوافذ والإضاءة الكافية والمستمرة ، ما ضاعف من شعور الفتيات والنساء بالقلق والخوف من إمكانية تعرضهنّ لاعتداءات، وانعدام شعورهن بالأمن والحماية، وعدم وجود رقابة على أداء إدارة مراكز الإيواء ساهم في تعزيز شعور الفتيات والنساء بعدم الأمان والتمييز.

وأكدت الباحثة دنيا الأمل إسماعيل أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة، تركت آثاراً سلبية عميقة على مجمل تفاصيل الحياة اليومية، و على المواطنين و المواطنات بشكلٍ لم يسبق له مثيل

و أضافت أنه من خلال الدراسة تم رصد واقع الفتيات والنساء أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية علي غزة و خاصة بالعنف ضدهن وتقيم الخدمات المقدمة لكل من الفتيات و النساء من قبل المؤسسات المحلية و الدولية والوقوف أمام آليات الحماية المتوفرة للفتيات و النساء أثناء العملية العسكرية ومدى ملاءمتها لاحتياجاتهن.

يذكر أنّ دنيا الأمل إسماعيل شاعرة وباحثة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان والاعلام أصدرت ثلاثة دوواين شعرية ( كل على حدة) 1996 عن دار الفرسان في القاهرة، وديوان (رنين العزل) عن وزراة الثقافة الفلسطينية 1999و وديوان (ليس هو) 2010 عن بيت الشعر في رام الله، ومجموعة من الكتب والدراسات في فلسطين والأردن ومصر وفرنسا من أهمها كتاب ( رأيت في غزة) وهو الكتاب الذي صادرته السلطة الوطنية الفلسطينية وأحرقته، ودراسة عن حرية الرأي والتعبير - بيان العشرين دراسة حالة، عن مركز الميزان لحقوق الإنسان، وكتاب (النساء والحرب) عن مركز شؤون المرأة في غزة وكتاب (فلسطينيات في دائرة العنف) عن مركز الدراسات في القدس ومركز وشؤون المرأة ودراسة (أوضاع الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال) عام 2004 عن اللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس، و دراسة (المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية بين الشكل والمضمون) ضمن كتاب المرأة العربية من العنف إلى المشاركة السياسية عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، ولها مجموعة قصصية تحت الطبع بعنوان (ماما 000 طيّارة ... طخ) كما سيصدر لها قريباً مختارات من قصائدها الشعرية عن اللغة الأسبانية وترجمت أشعارها وقصصها ودراساتها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والايطالية واليابانية. وكانت مؤخراً قد أحيت أمسية شعرية في باريس تحت رعاية معهد العالم العربي في باريس وهي متزوجة من الناشط الحقوقي بسام الأقرع وله منه أربعة أبناء.

صندوق الامم المتحدة يصدر دراسة باللغة العربية والإنجليزية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى