الاثنين ١٦ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم عـادل عطية

تسريبات فاضحة!

الويكيليكس، جزء من ظاهرة على الانترنت، لها سلطة المواطن!

بطلها: جوليان أسانج، الذي سُمي كأحد اختيارات القراء!

كان الهدف الأول، المتوهج بالنبل، والمضيء بالشهامة، هو: "فضح الأنظمة القمعية"!

لكن غيوماً مريبة، أخذت تتواصل وتترابط، تدفعها رياح المصالح الذاتية، جعلت الهدف المقدس، يتخطى فضح الدبلوماسية الدولية، ويؤذي الوطن!

فها هي قناة الشرق، أحد المرئيات النافذة للجماعة الإرهابية، تتبنى الاسموزية الوثائقية، وبدلاً من أن تُسرّب النور، والحيوية المنشطة والمثمرة للوطن الذي تنتمي إليه ـ تحقيقاً للمعنى الذي تحمله في إسمها ـ، نجدها تُسرب ما يعرف بـ "تسجيلات مكتب السيسي".. وهي تعلم اننا أمة توحّد تصرفات الحاكم بوطنه؛ فيصبح خطأ الحاكم هو خطأ الوطن!
تفعل ذلك، في هزيمة وفضيحة اخلاقية، ضُربت فوق أرض معركة النفس!

لم يفكر الذين يثقبون الشاشة، في نيّة من دفع بهذه التسجيلات ـ ان لم يكونوا هم من المشاركين في صنعها ـ، إلى يد كراهيتهم العمياء، ومعصيتهم، وغرورهم؛ ليتلاعبوا بها للحصول على امتيازات سياسية، على استحقاقات الوطن!
ولم يهتموا، وهم يذيعونها بوحي من شماتة الأعداء، أنهم قد دعسوا قيمة من قيمنا الاجتماعية، التي تعلمنا بأن: "الفتنة أشد من القتل"!

وانهم، تحت شعار: "عيون مصر"، يرتكبون خطيئة أكل لحم الأخ ميتاً، وهم يسعون إلى كشف وفضح ما ستره، وطمره، وأخفاه!

يا قناة الشرق التي تبزغ منها الظلمة!

كوني كالشمس، التي تملك النار، ولكنها تملأ الكون بالنور!

وكفي عن تسريباتك التي تفضح نواياك في الاضرار بالوطن، قبل أن تخجلك، وتقزمك، المرأة الصادقة، أم الطفل، المعروض للقسمة، في قصتها مع سليمان الحكيم!

فنحن نريد الوطن موحداً بترابه، وناسه الرائعين، ولا نريد تقسيماً مميتاً، يذهب به، وبهويتنا!
ألا يكفيكِ ما حصدتيه من أكبر عدد من الألقاب: "الإجرامية"؟!...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى