الاثنين ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم حسني التهامي

أمي‎

يهيج القلبُ في ذكراكِ أماهُ
و تتلو الحبَ في شوقٍ حناياهُ
فكم فرجتِ في دنياهُ من كُربٍ
وكمْ داويتِ من سقْمٍ بدنياهُ
ينامُ الليلُ لكن عينُك انتفضتْ
لتُنأى السهدُ عن جفني وترعاهُ
فكم من زهرةٍ هامَ الفؤادُ بها
و ما للأم - في التحنانِ - أشباهُ
فيا أماهُ أنتِ الحبُ كم نطقتْ
طيورُ الحبِ . كم للحبِ أفواهُ
فنهر الحب منسابٌ على شفتي
خَضارُ الروضِ في كفيك أماهُ
فمن ذا يقبلً كفاَ فيه جنتهُ
ينالُ العزَ ثُمَ السعدَ يلقاه
فيا أماهُ كم عانيتِ من ألمٍ
وكم صاخت على جنباتكِ الآهُ
فتحتَ خُطاكِ جناتٌ بها رَغدٌ
وفي كفيك حطُ السعدُ يمناهُ
ففي دعواتِك المُثلى خُطا أملٍ
لدربٍ شعَ في الدنيا زواياهُ
وفي دعواتك المثلى رضا قلبٍ
يبثُ الحبُ في الأعماقِ نجواهُ
وفي دعواتكِ المثلي نَدا عمرٍ
يسير النورُ مسرورا في ثناياهُ
فأنتِ النورُ للدنيا وبهجتُها
وأنتِ الحبُ في دنياي ألقاهُ
وأنتِ الطيرُ في الأغصانِ شاديةً
تهزُ القلبَ إذ تحنو و تهواهُ
رعاكِ الله في الدنيا وفي الأُخرى
جنانُ الخُلد يُهديها لكِ اللهُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى