الثلاثاء ٧ تموز (يوليو) ٢٠١٥
بقلم
إِنَّ الْخِيانَةَ لا تَدومُ طَويلا
النقد البناء مظهر حضاري في أي مجتمع، وهو أمر مشروع ومطلوب للمجتمع وكل المظاهر السلبية فيه حتى وإن كان قاسيا، لأن الهدف الارتقاء بالمجتمع، لكن هناك فئة قناعها النقد ولا تمت للنقد بصلة، بل همها إشاعة الإحباط وانتقاص المجتمع بكل ثمن، وهذه الفئة في حقيقتها مستعبدة من أسياد لها يسيرونها كيفما شاؤوا، فأدمغتها مغسولة ولا هم لها سوى التقريع وجلد الذات لتظهر أنها تغار على المجتمع، والحقيقة أنها لا تريد سوى هدم المجتمع، وأن تراه ذيلا لكل المجتمعات. ولهؤلاء نوجه الخطاب. ويا صديقي ناضل حسنين حاشا أن تكون ممن نقصدهم فأنت أرقى عندنا دوما.
عَصَرْ النَّخاسَةِ قَدْ رَفَعْتَ فُلولا ..وَحَطَطْتَ عَنْ عَرْشِ الْكَمالِ فُحولاوَخَسَفْتَ بِالْأَحْرارِ رُكْنَ ثَباتِهِمْ ..وَفَرَشْتَ عَرْضًا لِلزُّناةِ وَطولاأَضْحى الْأَخَسُّ وَقَدْ رَفَعْتَ لِواءَهُ ..يَمْشي وَيَنْفِشُ ريشَهُ مَذْهولاوَغَدا الْأَعَزُّ بِعُرْفِ كُلِّ مُخَنَّثٍ ..عُنْوانَ كُلِّ نَقيصَةٍ وَكَفيلاصارَ النِّفاقُ شَعيرَةً في أَرْضِنا ..وَتَسابَقَتْ شِيَعٌ لَهُ تَهْليلاوَتَرى انْتِقاصَ الْخَلْقِ أَعْلى فِقْهِها ..وَتَزيدُ في تَأْويلِهِ تَأْويلاقَدْ عَمَّتِ الْبَلْوى وَشَرَّشَ زَرْعُها ..وَالسُّوقُ مالَتْ أَضْعَفَتْ مَحْصولامَنْكوحَةُ الْإِفْسادِ تَجْهَلُ بَعْلَها ..حَمَلَتْ سِفاحًا أَلْقَطَتْ مَحْمولاوَمِنَ النِّكايَةِ وَالتَّشَفِّي أَنْ تَرى ..زَرْعَ الْخَنى بَيْنَ الْوَرى الْـمَأْكولافَقَدِ اسْتَطابَ النَّاسُ حَنْظَلَ طَعْمِهِ ..وَغَدا إِذا عُرِضَ الْغِذا الْـمَأْمولافَسَدَ الْـمَذاقُ وَقَدْ بُلينا بِالْأُلى ..قَتَلوا مَآثِرَ أَهْلِنا تَنْخيلاقَتَلوا الْجَمالَ وَأَطْفَأُوا مِشْكاتَهُ ..خَسَفوا الْـمَكارِمَ حَقَّروا التَّنْزيلاأَمْسى حَليفُ الْبارِ واعِظَ مِنْبَرٍ ..وَيُزَيِّنُ التَّدْليسَ وَالتَّضْليلاوَمَشى رَبيبُ الْعُهْرِ يَنْشُرُ عُهْرَهُ ..في الطَّيِّبينَ وَيُكْثِرُ التَّمْثيلاوَيُحاوِلُ الْإِقْناعَ حَتَّى في الَّذي ..يَدْريهِ مَحْقًا إِنْ فَشا وَأُفولايُغْضي إِذا فَجَرَ الْغَريبُ وَيَنْتَحي ..وَيَهيجُ إِنْ زَلَّ الْقَريبُ عَجولاعَرَفَ الْـمَواجِعَ فَانْبَرى في وَخْزِها ..وَدَليلُهُ نَفْسٌ طَغَتْ تَسْويلاصِلُّ الْـمَقاصِدِ لا يُفَوِّتُ فِتْنَةً ..إِلَّا وَيُسْرِجُها دَمًا وَقَتيلالا حِرْفَةٌ إِلَّا احْتِرافَ نِكايَةٍ ..بِبِناءِ مُجْتَمَعٍ يَراهُ مَهيلاوَالنَّقْدُ حُجَّتُهُ لِيَسْتُرَ لُؤْمَهُ ..وَقِناعُ لُؤْمِ الْقَلْبِ عَنْهُ أُزيلاتَلْقاهُ يَهْرِفُ دونَ أَدْنى خِبْرَةٍ ..وَيَرى السُّكوتَ إِذا رَأَى التَّقْتيلالَمْ يَدَّخِرْ شَتْمًا حَوى قاموسُهُ ..إِلَّا وَأَطْلَقَ بُكْرَةً وَأَصيلاوَيُطيلُ في وَصْفِ النَّقائِصِ شَرْحَهُ ..وَيُطيلُ إِنْ وَجَبَ الثَّناءُ خُمولاوَيَرى النَّباهَةَ في زِيادَةِ شَتْمِهِ ..وَيَراهُ حَقًّا واجِبًا مَكْفولاحُرِّيَّةُ التَّعْبيرِ قُدِّسَ سِرُّها ..هِيَ عِنْدَهُ شَرْعٌ وَأَقْوَمُ قيلاحَتَّى إِذا انْتَهَكَتْ شَريعَةَ رَبِّنا ..ما جازَ تُغْمِدُ صَوْتَها الْـمَسْلولالا فَرْقَ بَيْنَ سِبابِهِ وَسَلامِهِ ..مَنْ ذا يُحاجِجُ عِرَّةً مَرْذولاوَيَرى الْجَميعَ سِواهُ أَهْلَ جَهالَةٍ ..وَهُوَ الْفَريدُ ثَقافَةً وَأُصولاحَفِظَ الْـمَثالِبَ مِنْ بِدايَةِ آدَمٍ ..وَمَضى يُشَرِّحُ كَالطَّبيبِ عَليلاوَالْخَيْرُ مَعْدومٌ لَدَيْهِ كَأَنَّهُ ..كُفْرٌ، وَنَشْرُ الْكُفْرِ ساءَ سَبيلاوَإِذا نَظَرْتَ بِنَقْدِهِ أَلْفَيْتَهُ ..سُمَّ الصِّلالِ مُقَطَّرًا مَعْسولاعَذْبُ اللِّسانِ وَغِلُّهُ في صَدْرِهِ ..ضِدَّانِ قَدْ شَمَلَ الْخَبيثُ شُمولافَصَديدُهُ في جَوْفِهِ وَلِسانِهِ ..وَيَصيحُ هَيَّا مَنْ يُريدُ شَمولاوَيَضُخُّ في عَذْبِ الْكَلامِ سُمومَهُ ..مُتَوَهِّمًا حازَ الْكَمالَ مَقيلاوَلَدَيْهِ لِلتَّطْبيلِ أَلْفُ خَليلَةٍ ..إِنْ خَطَّ حَرْفًا سارَعَتْ تَقْبيلاوَتَكادُ مِنْ إِعْجابِها تُبْدي الْهَوى ..وَتَصيحُ زِدْني فاتِني تَتْبيلاوَيَتيهُ كِبْرًا بِالْـمَديحِ مِنَ الْأُلى ..قَدْ شابَهوهُ مَراجِعًا وَنُقولاإِنْ قُلْتَ كُفَّ السُّمَّ فاضَ زَعيقُهُ ..وَرَآكَ رَمْزَ تَخَلُّفٍ وَعَميلاوَ "خُذوهُمُ بِالصَّوْتِ" بَدْءُ نَعيقِهِ ..وَيُضيفُ لِلنَّعْقِ البَغيضِ عَويلاحَتَّى يُقالَ لِغِيرَةٍ غَضَباتُهُ ..يُعْيي الْجَميعَ مَتى انْبَرى تَهْويلاأَوْ قُلْتَ فَاعْدِلْ سالِبًا مَعْ موجَبٍ ..حَتَّى نُصَدِّقَ حِرْصَكَ الْـمَعْلولاأَرْغى وَأَزْبَدَ وَاسْتَطارَ شَرارُهُ ..وَغَدا كَقُنْبُلَةٍ نَزَعْتَ فَتيلاوَهُوَ الْعَميلُ لِكُلِّ عِلْجٍ أَعْجَمٍ ..وَهُوَ الْـمُداهِنُ لِلْعِدى تَفْضيلاوَيَرى بِجَلْدِ الذَّاتِ إِنْ أَفْحَمْتَهُ ..بابَ السَّلامَةِ مَهْرَبًا وَحُلولاوَإِذا أَتَتْهُ بِشارَةٌ عَنْ أَهْلِهِ ..ضاقَتْ عَلَيْهِ الْأَرْضُ مِمَّا قيلاوَيَكادُ يَدْفِنُ رَأْسَهُ مِنْ سوءِ ما ..قَدْ بَشَّروهُ وَيَقْصِدُ الْـمَجْهولاوَلَدى الْـمَساءَةِ بَثُّهُ مُتَواصِلٌ ..فاقَ الْإِذاعَةَ حِرْفَةً وَحُقولاتَعْروهُ مِنْ نَشْرِ الْإِشاعَةِ نَشْوَةٌ ..فَيُظَنُّ مِنْ فَرْطِ الْهَنا مَسْطولايَأْتي إِلى الْخَبَرِ الْـمُسيءِ مُهَرْوِلًا ..وَإِلى البَشائِرِ ناكِسًا مَخْذولاوَإِذا الْتَقى أَمْثالَهُ في مَحْفَلٍ ..فَصَدى شَياطينٍ قَرَعْنَ طُبولاعَقَلَ النَّقائِصَ وَالسَّفاسِفَ جُمْلَةً ..وَتَراهُ عَنْ عَقْلِ الْوَفا مَعْقولايا خائِنًا وَمُدَجَّنًا وَمُسَوِّسًا ..إِنَّ الْخِيانَةَ لا تَدومُ طَويلا