الاثنين ١ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم مسعد محمد زياد

الصمت العربي و كبرياء الجرح

يا ابنة الشرق ...
يا نبضة الروح ...
في الوريد ..
كم غفونا ..
كم تعنى الجسم ...
من حمَّى القيودِ ..
أتخنتنا الجراح ...
هدّنا النزف ..
والنفوس محزونة ...
في كل عيد ..
هزَّنا البؤس ...
والفقر .. والذل ... ،
وانحنينا ..
لكل غادر جحود ..
* * *
ماتت الأمانيُّ الكبار ...
في النفس .. ،
وجف في القلب ..
نبع القصيد ..
ما كتبت الشعر ... ،
من أجل الشعر ..
لكنها ثورة ... ،
وانتفاضات الشريد ..
ما عشقت النشيد ..
ربة الشعر .. ،
ولكن ...
محنة الظلم ..
فجرت فيض النشيد ...
* * *
فجرت في النفس ...
بركان شوق .. ،
واهتزازات تشدني ...
للزمان المجيد ..
وهدهد الروح ...
أغنيات وجد ... ،
وذكريات ...
لفها الدهر ..
من بعيد ...
* * *
لم يزل في النفوس ... صداها
رجع ناي ... ،
وارتجافات الثكالى ...
من تباريح الزمان العنيد ...
والزمان ...
هو الزمان ..
لا جديد ..
فمتى يولد الشرق ...
من جديد ... ؟
* * *
يا ابنة الطهر ... ،
والعفة .. ،
والنبل ..
أنت في كل صبح ..
شعاع من جليد ..
أنت رمز الوفاء ... ،
والمجد ... والعز ..
والعطاء من غير منة ... ،
أو وعيد ...
أنت حلم الشباب .. ،
والشيب ... والحيارى .. ،
وفيض خاطري ..
فهل من مزيد .. ؟
أنت أجمل السنابل ...
في ربوع الشرق .. ،
بل أرق الصبايا ..
في بحار الغيد ..
* * *
عشقت في العين ..
زرقة السماء .. ،
وكل جدول ...
ينساب في الوريد ..
ألفتُ في الطبع ...
وداعة الأم ..
تحنو على طفلها ...
الرضيع الوليد ...
عشقت فيها ...
حنطة الوجه .. ،
وارتعاشة اليدين .. ،
بل عشقت ...
كبرياء الخدود
* * *
فهل بعتنا ...
يا ابنة الشرق ..
زغردة الحب ...
تنساب في تجاويف النجود ..
هي كبوة القلوب ... ،
ولن تدوم .. ،
وفي النفوس ..
قبضة من حديد ...
كل يوم ..
نودع الذل .. فيه .. ،
ونصحو ..
من بقايا الحقد ... ،
والليل المريد
كل يوم ...
نشيّع الحزن ... فيه ..
فهو للنفس ..
ميلاد الوجود ..
* * *
فانهضي أمة الشرق ... ،
وابعثي ..
في ربيع الشباب ...
فوح الورود ..
واحضني كل شبل ..
في ذرا المجد ...
فالمجد ..
غاية النفوس للخلود ..
هذه قبلتي ...
ومضة العين .. ،
ومنية القلوب ...
من وحي المجيد ..
تشرئب الرقاب ...
ضارعات ..
في كل فجر ..
والنشيد العذب ...
ترتيل الحميد
* * *
قد سقاها الوحي .. ،
فانتفضت ذراها .. ،
ثورةَ الإسلام ..
في وجه الحقود .
كم لجرح فى فلسطين ...
ينادى .
كم يئن .. ،
إنها القدس ...
في رصف الحديد .
دنس الأقزام ...
حرمة قبلتي .. ،
وانتهاك العرض ...
من شرع اليهود .
* * *
يتموا الأطفال ...
في رَأْْدِ الضحى .. ،
واستباحوا القدس ..
في حمق عنيد .
بدلوا الأفراح ...
في عرسي .. ، عويلا ..
والمغاني ..
مع جنازات الشهيد .
لن يطول القيد ...
في كفي .. ،
ولكن ... !
من حبال القيد ..
نجدل للخلود ..
راية التحرير ... ،
في أسمى علاها ...
كي يعود الصمت ..
شلال القصيد .
لن يطول القيد ...
أمة يعرب ..
وفي الأرحام ..
آلاف الأسود .. !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى