الخميس ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم حاتم جوعية

حفل تأبين للشاعر الراحل محمود دسوقي

اقيم يوم السبت بقاعة المركز الجماهيري " لهافا "حفل تأبيني للمرحوم الشاعر الكبيرمحمود مصطفى الدسوقي الذي توفي بالثمانينات من عمره

تحت رعاية آل الفقيد وبلدية الطيبة ولجنة التأبين في مدينة الطيبة. شارك في الحفل العديد من زملاء وأصدقاء المرحوم، من الطيبة وخارجها وعدد من العاملين في السلك التعليمي ومربين متقاعدين ورئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور ولفيف من عائلته.

تولى عرافة الحفل المربي والشاعر أسامة مصاروة حيث افتتح الحفل بدقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح المرحوم محمود مصطفى الدسوقي، ومن ثم استهل الحفل تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ زياد جبارة، ثم ألقى رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور كلمة تحدث خلالها عن كرم وسخاء المرحوم، واضاف: " هنينا لمن ترك لنا ارثاً تربويا شاعراً، نحن في الطيبة كلنا فخر ان تكون من أهل هذه البلدة وسوف نعمل على أن تدرس قصائدك وشعرك في مدارس ومحافل الطيبة. هذا وتحدث العديد من الشخصيات في هذا الحفل التأبيني، مثل: رئيس الاتحاد الكرمل للادباء الفلسطينين فتحي فوراني، الشيخ عبد الله نمر بدير من كفر قاسم، نائب رئيس الاتحاد الكرمل للادباء الفلسطيني الشاعر والمربي عبد الرحيم شيخ يوسف الذي القى قصيدة، رئيس الحزب القومي العربي محمد حسن كنعان، الشاعر المحامي سامح خاسكية من الطيرة، المربي والشاعر حسين جبارة الذي القى قصيدة، الشاعر والدكتور مسلم محاميد، مدير مركز أمان المحامي رضا جابر. وفي نهاية الحفل القى نجل المرحوم قيس محمود دسوقي كلمة باسم عائلة الفقيد. وكما أن الحضور شاهدوا عرضا محوسبا عن حياة المرحوم في السنوات الماضية.

نبذة عن حياة المرحوم محمود الدسوقي

ولد الشاعر محمود مصطفى دسوقي ( أبو عدي ) في مدينة الطيبة عام 1934، انهى دراسته الابتدائية في الطيبة، ثم التحق بالمدرسة الثانوية البلدية في مدينة الناصرة وتخرج منها عام 1955، ثم التحق بمعهد الصحافة ونال إجازة عام 1964 ثم التحق بجامعة تل - أبيب ودرس الاقتصاد وحصل على البكالوريوس عام 1970 ودبلوم في المحاسبة عام 1971.

نظم الشعر في سن مبكرة وهو ما زال في بداية المرحلة الثانوية، وصدر أول شعر مطبوع له مع عدد من الطلاب الشعراء وهو ما زال في المدرسة الثانوية.

أصدر في عام 1957 ديوان "السجن الكبير" وفي عام 1959 ديوان "مع الأحرار"، كما أصدر ديوان "موكب الأحرار" فصودر ومنع نشره.

صدر له بعد ذلك: ذكريات ونار، المجزرة الرهيبة، صبرا وشتيلا، طير أبابيل، جسر العودة، زغاريد الاحجارة، الركب العائد، تراتيل الغضب.

شارك في عدة ندوات شعرية خارج البلاد، وحصل على عدة شهادات تقديرية من المؤسسات الثقافية الفلسطينية. وهو من أكثر الشعراء الفلسطينيين المحليين نشاطا وحضورا ومشاركة في الندوات والأمسيات الثقافية والأدبية على الصعيد المحلي. وكان ملتزما ببحور الشعر وباللون الكلاسيكي وشعره مترعٌ بالمشاعر والأحاسيس الوطنيَّة الصادقة والجياشة وبالأبعاد الإنسانيَّة والقيم المثلى والسامية وهو مرآة تعكس بصدق هموم وقضايا الوطن والإنسانية جمعاء ومشاعر وأحاسيس كل إنسان حر وشريف على هذه الأرض.

ترجمت أشعاره إلى العديد من اللغات، منها: الفرنسية، الألمانية والإيطالية. كتب عن شعره العديد من من الأدباء والنقاد داخل البلاد وفي الدول العربية. له عدة دراسات منها: الشعر العربي بين القديم والحديث، المعلقات والملاحم الشعرية عند العرب في الجاهلية، الاتجاه الوطني في الشعر العربي الفلسطيني - الاستقلال والثقافة الوطنية، الإسلام دين أم دين ودولة، الانتفاضة - انعكاسات وتفاعل مع أدب الداخل، الرسام العاشق - رسالة إلى جامعة الدول العربية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى