الخميس ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم فاروق مواسي

لقاء جميل مع السيد يحيى الأسدي (أبو سليم)

في بيت الصديق سعود الأسدي شاعرنا الأصيل في الناصرة التقيت أحد إخوته لأول مرة.
إنه يحيى، وقد سماه أبوه يحيى – كما يبدو- ليحيا ذكره.
...
يحيى فاجأني بحافظته وروايته، بل ذكر لي الصديق الشاعر سعود الأسدي أن أبا سليم درس الأغاني للأصفهاني، وما فاتته شاردة ولا واردة فيه، وأن في مكتبته كتابًا لا يفارقه بل يحفظه، هو تلخيص الأغاني "رنات المثالث والمثاني في روايات الأغاني" من إعداد أنطون صالحاني اليسوعي (ذكر الاسم على غلاف الجزء الثالث، بينما ذُكر على الجزأين الأولين: "جمعه ووقف على طبعه أحد الآباء اليسوعيين").
..
بدأنا نتحدث عن مواضيع شتى، فوجدت صاحبنا يروي لنا من محفوظه، ويحدثنا بأسلوبه الطلي الشائق حكاية عن هذا الشاعر أو ذاك- كل ذلك باطراد واسترسال، وكنا نحاوره محاورة لطيفة قلما نجدها هذه الأيام.
...
بقي أن أحدثكم أن يحيى يعمل في مهنة حرة، يمد الأنابيب للمنازل، ومع ذلك يمد الشعر والرواية للمتذوقين ولمحبي الكلمة الرائقة الراقية.
...
وبعد،
..
فأين مجالس الأدب التي عقدناها، بل أين المحاورات والمطارحات والمساجلات التي كنا نختصم حولها، في إعراب أو في معنى، في موقف أو في حفظ؟!
...
شكرًا أخي يحيى، فقد أعدت لنا زمنًا جميلاً مشوقًا، وأنا بانتظار لقاء آخر في أقرب وقت، يشارك فيه معنا الشاعران سعود وتميم والفنانان إياد وبشير.
حتمًا سنقتنص عندها من العمر ما هو أجمل وأمثل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى