الجمعة ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١٦
بقلم محمد علّوش

الموت يزيدني دهشةً وانتشارا

محض صدفةٍ
تجلت حديقةٌ في دم النهار
محض لقاءٍ عابر في الطريق إلى المحطة
حاصرتني بالأسئلة النازفة
والدموع سالت بين يديّ شال حرير
وتدفقت بالغناء
حاولت النسيان في عتمة التماهي
فحاصرتني النيران
أتاني الحزن منتشراً كالهواء
من كل فّجٍ عميقٍ
من كل نائحةٍ وحريق
صعدت روحي ومضة الإنتشاء
وغاب رفاقي عند الغروب
فهل أحلم ثانيةً أن أكون
وقد إنشقت دروب السماء
وانكشف الستار
وما من مستحيلٍ سوى دهشة البريق
سلامٌ على الصبح تشرق شمسه
سلامٌ على الصبح تنفست زنابقه
أتاني مشرئب الخطى
يعزف ناي أوجاعي
ويدعوني لانتظار الوردة في وأد ضحاها
أنا المنّسي منذ بدء الخليقة
منذ الشهوة المجنونة التي جمعت أبوينا
آدم وحواء
الأرض ترفضني
السماء ترفضني
الحياة تغلق أبوابها في وجه فتوتي
والموت يزيدني دهشةً وانتشارا
فمن أكون ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى