الخميس ٣ آذار (مارس) ٢٠١٦
بقلم محمد أحمد زيدان شاكر

العزائم

رويدك تقضي عليك رياحي
هشيمَك تذرو بأرض الكفاحِ
 
ولا تحسبنَّ بأني سأنسى
دماءً سفكتم وقصف البطاحِ
 
فإني ورب السماء عنيدٌ
شديدُ المراسِ عنيف الجماحِ
 
فكيف سكوتي وكيف انتظاري
بوطئ الديار وقطف الأقاحِ
 
ترقب عدوي دوي انفجاري
ترقب سيوفي ترقب رماحي
 
أتحسب أرضي ستهدى إليك
وأني ضعيف مهيض الجناحِ
 
تأكد بأني أحب المنايا
ويزداد عزمي بنزفِ الجراحِ
 
وأني هصورٌ بعاتِ الخطوبِ
ولا شيئَ أخشى بوقت الصفاحِ
 
وذاك لأني نصرت فؤادي
بنصر الإله وذاكَ سلاحي
 
تشبث عدوي سيأتي انقلابي
سأُبعثُ ويلا بكل النواحِ
 
سآتي ثبورا فهيئ قبورا
فقد زاد حقدي وحان اجتياحي
 
سأشفي غليلي وقلب الصغير
وروح الثكالى وزهرا بساحي
 
أتحسب أني سأترك مهدي
لتفسد فيه وفيه ارتياحي
 
أأترك وغدا يحطم دربي
وفيه غدوي وفيه رواحي
 
ولا تحسبنَّ بأني أملُ
وأني سأغفو وأُبقيكَ صاحِِ
 
هجرت النيام رأيت سمعت
جنانا تنادي لنيل الفلاحِ
 
فيا نفس خوضي غمار الحتوفِ
ولا فرق بين المسا والصباحِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى