السبت ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
إلى روح الشهيد خالد الدحدوح – أبو الوليد - , قائد المقاومة في غزة
بقلم عبد ربه محمد أسليم

الندى الأخضر

الزنابق تقرأ عطشك لهبوب الفرح
وضفافك برزخ معفر بملامحك ...
نافذتك ما تزال صدى العشب
الريح تشتهي رحيقك
دع الليل يعيش في جداولك
ويهمش ضجر القمر !!!
عيونك مثقلة بالبحر ,
والورود تسارع إلى الصلاة
لأرى الله في يديك !!!
تضحك ملء ترانيم النوارس ...
سأبوح للمطر باسمك
د
حـ
د
و
ح
....
...
.
ودمك يطارد الريح ...
تكتب الضوء كأحلام الأنبياء
والشهداء على سفح " وليدخلوا " ...
شربت خمرك كنبي يرتوي بمنقار
الهدهد ,, وسحابة تتعوذ برمحك ...
مكثت في دمك كالهواء ,
ورئتيك قوافل الملح ...
تمهل – يا سيدي – قليلا لنلعق الشمس !!!!!
ويتواطيء الفجر معنا ,
معنا ,,
م
عنا ...
والتفاح ينصب أقداح العصافير الخضراء
على مرأى من التيه
لنشفي غليل المطر
ونوصد الجرح خلف الزيزفون ...
نذبح الريح من معصميها
حول غضاريف البازلت
والعاصفة تقتفي أثر يديك
والصواريخ مغامرة الرخام !!!
وللخلجان رائحة التفاح ...
تملي أحلامنا على تعاليم الماء ,,,
ورنين البراعم ...
والليل إذ يفزع !!! ....
( 3 )
تاه الدمع في جاذبية الأرض
حين حدقت في أحشاء سيارتك ,
وهي تشرب رائحة السديم ...
سوف نعلق رأسك سارية حين يلوح المساء ,
ويدمع صدري أرتال الرؤية ...
والليل يتفلت في سراديب العشق ...
أرقب مرة أخرى الماء وهو يغني ,
وصاروخ يتجه إلى رئتيك الثملى ...
لا أعرف لماذا ينكرك البحر واسمك شجر !!! ؟؟؟
أضع يدي على صدرك ,
وسيارتك تغيب في وهج الخمر
فتقبلني في وضح الليل ...
تغسل النوم عن يديك
كقط يدس في صوتك الرخام !!! ...
رويدك , لا تمسح عن قلبي الفجر ,,
وشرفة تمضغ كأسي الخمري التي نسيتها في شفتيك ...
مهلا , وأنت المكبل بالعشق ...
والليل يحدق في ثقب معطفك !!! ,,,
أيها الجالس أمام الباب
تحدث صوتي عن رائحة الخمر ,
والماء الثقيل الذي في جيبك !!!
أنت القمر الذي يهبط في ضلوعي
عندما يتوهج الثلج نجوما ,
وأشجارا ...
و ...
في آخر النهار تحشو الريح في قلبك ,
وهو يبعثر روحي كمصيف ,
وأشرعة عشق ...
فتطفئ الزجاج وتبتسم كشمعة تأكل كبد الليل !!!
( 4 )
يعود أدراجه إلى القمح ...
يلبس الشهادة كالحياة ,
وأنا مسكون بالوقت ...
أتربع في مفردات البرق ,,,
والمعنى يتطاير كندف الدفء ...
عالي الصوت .
أتزلج كليل يخترق منامك ...
أترنح كشمس تتدثر ثوب نافذتي الناعمة ...
فأراك دافئا كالهواء ,
وكيقين الثلج ...
أحمل جسدك وأنا أنهض على درجات الندى
لأكمل نسيج صوت الله ...
............
انهض - يا سيدي - ليس لديك وقت للغياب !!!
أنهض لأكمل فيك المطر ,
وحضور الله !!! ...
( 5 )
أخذت معك الصيف ...
,,,
وفيافي الصمت !!! ,,,
( 6 )
في غيابك تذبل السماء ,
والهواء يتقيأ الزئبق ,
ويقذف الشارع في حضنك ...
ترمم روحي بدمك !!! ,,,
أوصد كلماتي ,
وتضع في صدري وردة حمراء
حين أدخل شظايا قامتي , وهي آخر الكافور ...
( 7 )
تفتح حقول الفرح
حين خبأتك في دمي قطا ,
وصاروخ دهشة ...
بعد أن صار جسدك محراب صلاة ,
وصلية تكبير ,
وسفرا للرؤيا ...
..........
من يحرس نومك , وأعشابك البرية ؟!!! ...
للوجع ألف شرفة , وألف بيدر
حين فخخت نفسك بالورود !!! ,,,
وفتحت ذراعيك لقيثارة الروح ...
( 8 )
فماذا تخبئ حور العين وهي توقظك في الجمر؟؟!!! ...
( 9 )
وتعود مرة أخرى لصلاة الفجر !!! ...
نعود ...
نــ
عــ
ـــو
د
( 10 )
أصلي إليك ...
أصلي عليك ...
أصلي ...
وأصلي ....
....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى