الخميس ٥ أيار (مايو) ٢٠١٦
بقلم حسني التهامي

جنازةُ وطنْ

أخي ...
من صوبَ السكينَ نحو قلبيَ الذي يئنْ
و لفَ عمريَ القليلَ بالكفنْ
قبلَ أن أموتْ ...
هل يا تري ...
حينَ تنثرُ الترابَ فوق جُثتي
وتصبحُ الشوارعُ القفارْ
مقطوعةَ اليدينْ
معصوبةَ العينينْ ؟!
هل يا ترى ...
تعيرُنا الشموسُ شالَها الحريرْ .. ؟
والنهرُ هل يرفُ ثوبُه العتيقُ في سَكِينةِ الخريرْ ...؟
هل يكونُ بيتُنا / جناتُنا / ضحكاتُنا / أسْمارُنُا /
أطفالُنا الذين يرسُمون في الطريقِ لوحةَ النهارْ!
تُرى ...
حين تنفذُ السكينُ في فؤاديَ النَحَيلْ
و تَرتَمي قَتيلةً من حُزنِها
سَنابلُ الحقولْ
ويَنْحَني النَخيلْ
و تختني وراءَنَا حَمَائمُ الفُصُولْ
نَعدُ - آخرَ النهارْ -
جنازةَ الوطنْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى