الخميس ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٦
بقلم
أبشركم بتراب يمور
في البدء كانت الرؤياتعوم في غثاء العتمةتحت سيقان الأعناق المعلقةشجر الحياة مازال يجهشيتماثل للشدّةثم كان ظلّ الرمليتلو مواسم الأنهاروالوصايا نصوص مغلقةينكسرالرجال علىأعتاب الموج الأسوديحبس الله أسفار الأرضهاج العباد واستعرواصرخوا..من اصطفى الشمس السوداءومن أوقع الفصول بمحراب الموتقد بلغ الشيب الصبيةقالت النسوة إنه ماء الولادةلا درب في الخطى الصماءهذا الهيكل مرصودوالمنايا تتناسلعلى بعد خيط ماءبكى الجميعانشطر الغباروشاخ وجه الطيورتكاتف المريدون والتفوايرتّلون أوراد الماءفوق القبر المبلّلتلافيف الغابةابتلعت فاتحة الموتىأغلقت مخارج البشرقالت العجوزوقد أصابتها الغشاوةوانقلبت عينهاثلاث صلواتحدود البياضقبل موت السديمإني أبشركم بتراب يمورإن أتتكم فراشة الظّلورأيتم البلاد تتوضأمن نبع الغوايةفاستودعوا سرّكمواسروا في جُبُّ سريرتكمثم أوحوا إلى دمكمأن اقرأ الغفوة الأخيرة