الأحد ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

سيد زكريا خليل أسد سيناء

أرض سيناء الحبيبة زاخرة بالتاريخ المصري العريق وسطرت للتاريخ مجلدات العزة والكرامة وعندما قام العدو الإسرائيلي باحتلالها في الخامس من شهر يونيو عام 1967 أنتظر الشعب المصري مع القيادة السياسية يوم الثأر الذي حان في السادس من أكتوبر عام 1973 وأثناء معارك أكتوبر وعلى أرض سيناء الغالية كانت ملاحم وشجاعة أبطال مصر ومنهم البطل سيد زكريا خليل الذي أطلق عليه (أسد سيناء) فعندما اندلعت المعارك في السادس من أكتوبر عام 1973 م العاشر من رمضان 1393 هـ ضد العدو الإسرائيلي لتحرير سيناء كان البطل برتبة عريف مجند وأثناء المعارك صدرت الأوامر إلى مجموعته بصعود جبل الجلالة لاكتشاف القوات الإسرائيلية وفجأة استشهد أحد الأبطال وعلى الفور أصدر النقيب صفي الدين غازي تعليماته للأبطال بالاختفاء خلف إحدى التبات والدفاع الدائري وفجأة ظهر اثنان من بدو سيناء واخبرا الأبطال بوجود نقطة إسرائيلية بالقرب منهم ثم انصرفا .

بعد قليل ظهرت 50 من الدبابات الإسرائيلية فى حماية الطائرات الهليوكوبتر ولم تكتشف تلك الدبابات أبطال مصر وعندما حل الظلام ظهر البدويان مرة أخرى وأخبرا الأبطال بأن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق ومع هذا تمكن الأبطال من التسلل إلى منطقة المهمة واختفوا خلف إحدى التلال .

تسلل البطل سيد زكريا خليل مع أحمد الدفتار وعبد العاطي ومحمد بيكار إلى بئر الماء القريب منهم نظراً لنفاذ مياه الشرب التي كانت معهم فإذا بـ 7 دبابات إسرائيلية فأبلغوا قائدهم بتلك الدبابات وعلى الفور صدرت الأوامر للأبطال بالتعامل معها قبل بزوغ ضوء الشمس وعندما وصل الأبطال إلى البئر كانت الدبابات قد غادرت المكان بعد أن قامت بردم بئر الماء وفي طريق عودة الأبطال إلى نقطة التمركز وجدوا 3 دبابات إسرائيلية فتعاملوا معها وتمكنوا من قتل 12 من الإسرائيليين ثم ظهرت 4 طائرات هليوكوبتر تقوم بالبحث عن الأبطال ثم قامت بإبرار مجموعة من الجنود الإسرائيليين لأجل تطويق المنطقة وهنا أطلق البطل حسن السداوي قذيفة فتم تدمير طائرة من تلك الطائرات .

استمر القتال واستشهد كل زملاء البطل سيد زكريا خليل فحصل على أسلحتهم وظل يقاتل بمفرده وكان يقوم بالضرب على القوات الإسرائيلية وينتقل من مكان إلى آخر فاعتقدت القوات الإسرائيلية في وجود قوة مصريه كبيرة نظراً لتعدد الضرب من أماكن مختلفة ولذا طلبت الدعم بقوة إسرائيلية أخرى .

ظل البطل سيد زكريا خليل يقاتل حتى نفذت ذخيرته وتم تطويق المنطقة ثم استشهد بعد أن تمكن من قتل 22 من الجنود الإسرائيليين .

عندما وصل الضابط الإسرائيلي إلى جثمان البطل سيد زكريا خليل اندهش وقال:أي روح بطوليه هذه؟ ثم أخذ متعلقات البطل واحتفظ بها وفي عام 1996 ذهب هذا الضابط الإسرائيلي إلى السفير المصري بألمانيا وقدم إليه متعلقات البطل الشهيد سيد زكريا خليل وقص عليه صمود وبطولات البطل على جبهة القتال واقر أنه مقاتل من طراز فريد .

عندما علم رئيس الجمهورية ببطولات البطل الشهيد سيد زكريا خليل منح اسمه نوط الشجاعة من الطبقة الأولى وأطلق اسمه على أحد الشوارع وتحدثت وكالات الأنباء عن بطولات البطل سيد زكريا خليل ووصفته بأنه (أسد سيناء) وقال التاريخ والشعر وسجلت سجلات الشرف:

سيد ومجموعته
بيكيلوا الضربات
كترت خسارة العدو
أفراد ومعدات
وبسرعة زود عداده
ومزيد من القوات
وطيرانه اشتغل
وسرية للإسقاط
يضرب حصار ع الرجال
ويكونوا من الأموات
فـــــكر بطلنا وقال
لازما أفك الطوق
اختار مكان عـــ التبـــه
وطلع ليهم من فوق
ومدفعه في إيديه
ومقابل الموت بشوق
رصد جنود العدو
سرية بالكامل
جنود مظـــــلات
من جيشهم العامل
هلل وكبر وقال
أنا مصري ومقاتل
أنا اللي ح أحصدكم
ورصاصي دا منــاجل
حصد رؤوس الفصيلة
وحتي قائدهم
غير بس واحد فلت
خد نفسه من بينهم
والتف خلف البطل
عاجله برصاص دمدم
وراح بطلنا شهيد
وبسمته علي الفم
شكل الشهيد شده
قرب وقال : أشاهده
سلاحه في شماله
قابض عليه بيده
وكف إيده اليمين
طابق على بعضه
قابض على حاجه
إيه ياترى عنده ؟
قام العدو يفكها
ويشوف إيه عنده ؟
لقاها حفنة تراب
غالية من أرضه
بعد مافات علي الحكاية
عشرين سنة وأتنين
كان فيه لقاء دبلوماسي
والمكان برلين
قال اللي قتل البطل
وسط اللي كانوا حاضرين
قال:اللي مات كان أسد
وتبته كانت عرين
أبدا ماهو من الإنس
دا كان بطل أساطير
دا وسام شرف للبطولة
ويشهد السامعين
ودي شهادة عدو
عن أسد محرومين
ودي حكاية ياساده
وياما فيه حكايات
واحلف لكم مية يمين
ياسادة ياحضرات
إن ابنكم ابن مصر
عايش وانه مامات
طلب الشهادة ونالها
واللي نالها مامات .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى