الجمعة ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم رولا عبد الحميد

أحترق

أحترق

هأنذي أحترق
هذا قلبي استحال جمرة
ويداي مشعلان
وخصري سوار من بركان
تمرُّ بي ...يا آدم
تظنني كرنفال النار
ترمقني .....
تخطف مني قبساًً
وتذهب
تمرح في الحوانيت والخلجان
وتهابني أنا الأشباح
أحترق بلوز الغابات
وأشتعل قنديلاً لمنارات
تضحك السفن حينما تراني
ويتفاداني القبطان
*
أقف حائرة
في هيكل الياقوت
وأرفع ذيل ثوبي
كي لا يطفئه الماء
وقد نكّل الجن بعرشي
فأراه متقداً
ولا أراه
*
أتأمل أيقونات احتراقي
فتقدح جمالاً
وترميني
على أريكة
من نحاس ساخن
كرغيف في فم الشمس
يتطاير منه الدخان
كم شهي هذا الرغيف
كم شهي اللظى على حافاته
كم شهي الاحتراق
*
أحترق وأغني
أورنينا النار أنا
وشفتي تقدح الأقاحي
فيدوس عليها الركبان
والثعبان يرقص أمامي
فيشتعل الغناء
تلمس الريح غنائي
وتهوي في حفرة من نار
ثم تنهض تحرق الغربان
*
لا تقرع الباب
صديقي
ولا ترن الجرس
فالباب حديد مستعر
والجرس نزاع للشوى
اجلس خلف الباب واصمت
فالصمت في حرم احتراقي
وفاء
وتأمل من الكوة
سرب ليالك تلفحها النار
وتتكور لتصبح نجمة
في سماء
*
أناملي شموع
وقلمي بنفسجة
أرهقها الألف والباء
فتعرت من لغتها
واتكأت
على جذعي المحترق
وبكت
ومحال أن تطفئ النارَ
دموع
*
أحترق
وما من ماء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى